ما الهوى أن يكون كالزيزفون ... (خيره ما يكون كالزيتون)
مثمراًو الثمارُ فوق الغصون ... كملاح الولدان ملئ العيونِ
يتناغون بكرةً وعشيا
حول أم تذري دموع الحنان ... كلآلٍ منثورةٍ أو جمان
وأبٍ بين تلكم الغزلان ... خافق القلب حالم بالأماني
حبذا الحلم بالمنى ذهبيا
تتمشى بأهلها الأجيالُ ... فعيالٌ في أثرهنّ عيالٌ
كل ما في الوجود طيفٌ خيال ... يتراءى كما تراءى الآلُ
ثم يمضي وما يغادر فيّا
في بلاد الشام بيتٌ عالٍ ... أفسد الحسنُ فيه بعضَ الخصال
وإذا شئتَ قل جبين الجمال ... فيه قد مس حمأة الأوحال
وهوى للحضيض شيّاً فشيا
لم تصن بالعفاف عزَّ الجبين ... ربةُ البيت عن هوىً وفتونِ
فانتحى زوجها مكان الظنون ... وهي لجت تمادياً في الهونِ
فأضاعا نهج الحياة السوّيا
لست أدري ما للضلال دعاها ... ربما زوجها به أشقاها
هي تاهت لما رأته تاها ... وتباهت لما رأته تباهى
بحياةٍ ماتا بها أدبيّا
ولو أن الحسناء كانت فقيره ... ربما قال بعضهم (معذوره)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute