للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غير أن الحسناء كانت كبيره ... بغناها وبالخصال صغيره

تستبيحُ الهوان بغياً وغيا

لم تقف قلبها عن حب واحد ... شأن من صادها على الرغم صائد

بل كما قيل أطعمت كلَّ وارد ... واستوى عندها الخلي والواجد

ونضت برقعَ الحيا علنيا

فتحامت مكانها السيداتُ ... وتجافت عنها الظبا الخفرات

والأديبات في النسا الراقيات ... طرحتها كذاك تلقى النواة

وطوتها يدُ المعرة طيا

يا ابنة التيه صحوة وأفيقي ... ودعي الكرع في فساد الرحيق

حان أن تنهجي سواء الطريق ... إن ذنباً جنيته بالعقيق

قد سرى سمه إلى سوريا

وبكت منه بنتكِ العذراءُ ... يوم قالوا كأمها (أسماءُ)

دُمية كالصباح لا أهواءُ ... ساورتها ولم يمسّ الهواءُ

من لظى خدها الدم الوردّيا

وردةٌ في منابت الشوك صلى ... من هيام لها البها وأهلاَّ

تتجلة وفي القلوب مصلى ... لهواها فيه التسابيح تتلى

ذلك الحسن كان روحانيا

ملكٌ فر من يدي رضوانِ ... ويد الخلد والنعيم الثاني

كلما لاح مائساً غصنُ بان ... أكبرت قده مهى عسفان

وأتقى الناس لحظه البابليا

<<  <  ج: ص:  >  >>