للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيها الهابط التراب لتشقى ... كان أفق الجنان للحسن أبقى

بذنوب الآباء أصبحت رقا ... ليس غير الهوان والضيم يُلقى

فاهجر الأرض أو تعيش شقيا

كل ما في الرياض من أزهارِ ... كل ما في السماء من أقمار

كل هذا تلقاه عند العار ... شهب الرجم أو لهيب النار

أو ضباباً من الشقا أبديا

هفوات الجدود والآباء ... عثرات الأحفاد والأبناء

ذاك ما جاء في فم الأنبياءِ ... عن إله الشرائع الغراء

بشقاء البنين كان نبيّا. . .

بلغت بنت زينت العشرينا ... تجتني من أحلامها الياسمينا

وتشمُّ الريحان والنسرينا ... من رياض الصبا جوىً وحنينا

وتناجي سرَّ الشباب الخفيّا

طالما شادت القصورُ رجاَء ... طالما هزّها الصبا كبرياء

لست أرضى تقول إلا العلاء ... لست أرضى إلا الغنى والثراَء

لستُ أرضى إلا الفتى اللوذعيا

أنا بنت الصباح ثغراً وخدّاً ... أنا بنت الجوزاء قدراً ومجداً

قلْ لدهرٍ يروم للحسن حدّا ... إن قومي النجوم عماً وجدّا

وأبي المشتري وأمي الثريا

يا ابنةَ الصبح أنتِ بنتُ الظلامِ ... أنت بنت الأحلام والأوهام

<<  <  ج: ص:  >  >>