للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ليس بالوجه حلةُ الإعظام ... ليس بالحسن حلية الآرام

إن يكن منبتُ الجمال دنيا

قد يكون الجمال سعداً ونحسا ... قد يكون الجمال ليلاً وشمسا

فاقرائي من جمال أمك طرسا ... تعلمي أن دون عرسك رمسا

جاده وابلُ الشقاءِ سخيا

أنت لم تذنبي إلى الناس ذنبا ... أنت أنقى من مدمع الصب قلبا

لكن الكون ظالم فهو يأبى ... أن يبرّيك كارهاً أو محبا

أو يرى ثوبك النقيّ نقيا

خرجت بنت زينبٍ للخلاءِ ... في أصيل مفضض الزرقاء

حيث كانت معاشر الأغنياء ... تتلاقى قبيلَ كل مساء

تنشق الريح والهوا البحريا

فاشرأبت من دونها الأعناقُ ... وتمشت لوجهها الأشواقُ

وسعت إثر خطوها الأحداقُ ... فتراءوا كأنهم عشاقُ

عبدوا ذلك البها الملكيا

ذاك حيث انثنت شكا وتوجد ... ذاك أن لاح ثوبها يتنهدْ

ذاك يبدي أشايراً لا تحمد. . . ... أبهذا يا قوم مرقى ومصعد

للمسمى تمدناً غربيا؟

أين تلك الشمائل العربيه ... أين تلك الشهامة الشرقيه

أين تلك النفوس وهي أبيه ... أين تلك الأبصار وهي حييه

رحم الله مجدنا الشرقيا!!!

<<  <  ج: ص:  >  >>