للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعد صيتها في كل الأقطار. وقد جاء ما نشرته المجلة من رسوم ومشاهير الكتاب - أسوة بأمها المجلات الأوروبية - مشوقاً كبيراً إلى زيادة الإقبال عليها.

هذا ما أدركته المجلة في عهدها الأول.

* * *

ولما كانت الفكرة الداعية كما تقدم إلى إنشاء هذه المجلة متشعبة الفروع تقتضي القيام بأعمال جمة لتحقيق هذه الأمنية العزيزة، رأى صاحب الامتياز أن يحول الزهور إلى شركة تديرها وتقوم بجميع مقتضياتها من أقلام إدارة وتحرير ومكاتبات، واستيعاب أبواب المجلة الكثيرة، والبحث عما طوته الأيام من آثار الكتّاب النفيسة إلى غير ذلك من لوازم المجلات الكبرى فتم تأليف الشركة بعنوان

الجميل وتقي الدين وشركاؤهما

وهكذا أصبح بالإمكان أن نعد القراء والمشتركين الذين وضعوا يدهم بيدنا منذ أول ساعة

بإجراء تحسينات كثيرة في أبواب المجلة المعروفة، من مقالات وقصائد، وتعريف أهم آثار الغربيين، ونشر أحسن مختارات العرب، وفتح أبواب جديدة للأخبار العلمية والأدبية وتراجم الكتاب وغير ذلك مما يجعل المجلة جامعة كما يريدها القراء، كل هذا مع الاحتفاظ بخطتها الأدبية الصرفة البعيدة عن كل المنازع السياسية والمذهبية. ولذلك فنحن على يقين من حفظ ثقة المشتركين والقراء العديدين مع اكتساب ثقة غيرهم، وإنا سنعمل في كل الأحوال على إرضاء من أصبحت نفسهم تتوق إلى نشرة أدبية تطلعهم على مجرى الحركة الفكرية وليسوا بالنفر القليل.

تحرير الزهور

إن محرري الزهور في عهدها الأول - وهم خيرة الكتاب والشعراء الذين نفحوا هذه المجلة بالزهرات الطيبة الجميلة، فكان منها في كل شهر باقة، وكان من

<<  <  ج: ص:  >  >>