ذاك الحمى إلا على من أمه ... مني بممتنع الوجيب مشيع
أكنهت بالإقدام سر ضميره ... وحللت بالأقدام قلب المصنع
هي زورة تحت الظلام وردتها ... فرداً بلا عضدٍ. . . بلى قلبي معي
فنظرت من ذاك الهلال لنير ... وعلقت من ذاك الغزال بأتلع
وأسغت في نهل الشفاه وعابا ... ما ليس يعذب بعده من مكرع
بتنا كأنا خطرة في خاطر ... أو وهلة حلت فؤاد مروع
نبهت بالأغزال هاجع حبها ... وحماتها من غافلين وهجع
وسقيتها كأس الهوى دهقاً ولم ... يحل الهوى إلا بكأس مترع
متمليين من العناق كأننا ... قوس خلا لزيادة من منزع
أروي غريب حديث أحوال الجوى ... والراح ليس يطيب غير مشعشع
وصلٌ أعاد الشمل أي موصل ... لكن أعاد القلب أي مقطع
عاطيتها صرف الهوى وعفافنا ... طول التلازم لم يشب من موضع
كانت مضاجعنا تنث كمالنا ... لو كان يوجد منطق للمضجع
والليل يكتم ما ينم بسره ... أرج النسيم سرى بمسك أضوع
وترى المجرة في السماء كأنها ... در تناثر من سماء مضرع
حتى إذا شق الدحنة شوقها ... لقا ذكاء وشاب فود الأسفع
ورأيت أسراب النجوم تتابعت ... بفرارها مصع النعام الأمزع
ما كان أحوجنا بذاك لآية ... تأتي لنا في عكس آية يوشع
زحزحت عنها ساعدي وتركتها ... دون الكرى من تحت عبء مضلع
وطلعت أعثر بالسيوف ولو درى ... أهل السيوف مقامتي لم أفزع
أيفول مهجتي الكماة وما لهم ... فخر سواي إذا اغتدوا في مجمع
وترى تخون الخيل فارسها وهل ... يردى الحسين على يد المتشيع