والصكوك معروف للملوك قبل الإسلام وبعده، وقد ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى قيصر، فقيل له أن العجم لا يقبلون كتاباً إلا أن يكون مختوماً، فاتخذ خاتماً من فضة ونقش فيه محمد رسول الله. قال البخاري جعل الثلاث كلمات في ثلاث أسر وختم به وقال لا ينقش أحد مثله. وقد تختم به أبو بكر وعمر وعثمان.
الطراز - من أبهة الملك والسلطان ومذاهب الدول أن ترسم أسماؤهم أو علامات تختص بهم في طراز أثوابهم المعدة للباسهم من الحرير والديباج أو الأبريسم تعتبر كتابة خطها في نسج الثوب ألحاماً وسدى بخيط الذهب أو ما يخالف لون الثوب من الخيوط الملونة من غير الذهب على ما يحكم الصناع في تقدير ذلك ووضعه في صناعة نسجهم، فتصير الثياب الملوكية معلمة بذلك الطراز قصداً للتنويه بلابسها من السلطان فمن دونه، أو التنويه
بمن يختصه السلطان بملبوسه إذا قصد تشريفه. . . وكان ملوك العجم من قبل الإسلام يجعلون ذلك الطراز بصور الملوك وأشكالهم أو أشكال وصور معينة لذلك. ثم اعتاض ملوك الإسلام عن ذلك بكتب أسمائهم مع كلمات أخرى تجري مجرى الفال أو السجلات. . . . وكان الدور المعدة لنسج أثوابهم في قصورهم تسمى دور الطراز. وكان القائم على النظر فيها يسمى صاحب الطراز. . .