للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن لهم مهارة عجيبة بأعمال الهندسة والبناء لارتفاعها في الهواء وحسن نظام أجزائها، وتناسبها وبديع مجاورتها بعضها لبعض.

نجد بعد الرسالة

ومن بعد أن بعث الحكيم (- صلى الله عليه وسلم -) بالهدى والحق وانتشر الدين الإسلامية في هاتيك الربوع، عم بلاد نجد من جملة ما عم. فسار أهلها على هذه الطريقة المثلى، وبيد أن الحوادث التي طرأت على قادة الأمة من بعد أبي بكر وعمر رضه شغلتهم عن مشارفة تلك البلاد فأهملوها؛ هذا من جهة، ومن الجهة الأخرى أن الحروب والمنازعات والاختلافات شغلت أهالي نجد عن الإمعان في حقائق دينهم فمرت عليهم السنون الطويلة وهم يحبون في الإيمان والاعتقاد إلى أن وصل الحال بهم إلى درجة أصبحوا فيها وقد تعددت فيهم الأوهام والخرافات ولاعتقادات الباطلة بالشجر والمطر والبحر والنجم وعبادات القبور والعكوف عليها والاعتقاد بأهلها النفع والضرر إلى غير ذلك مما للعراق فيه اليوم النصيب الأوفر والحظ الأكبر رغماً عن انتشار العلم فيه. وبقي أهل نجد في هذه الحالة وليس لهم سوى الحرب والضرب ولاعتقاد الضار بالإنسان ديناً ودنيا وأخرى وليس لهم من الدين الحق إلا الاسم وذلك إلى زمن الشيخ محمد عبد الوهاب.

نجد في عهد الشيخ محمد عبد الوهاب

نشأ الشيخ محمد رحمه الله في بلدة العُيَيْنَة في حضن والده عبد الوهاب

<<  <  ج: ص:  >  >>