للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وحيّت غادة حضرت زهيراً ... وحيا هند ذو غيدٍ تبدّى

فغارت هند ممن زاحمتها ... وغار زهير ممن ود هندا

فقال هي الحبيبة لا سواها ... وقالت إنه بالروح يُفدى

* * *

وحين خلا المكان رأى زهير ... حبيبته تكاد تذوب وجدا

ولم تمهله إن عطفت عليه ... تطوّق جيده الوضاح زندا

فقبّل نحرها فاحمر حتى ... كأن من العقيق عليه عقدا

وقالا ليس فوق الأرض حرٌّ ... إذا هو لم يكن للحب عبدا

أمين ناصر الدين

ملحق بالشوقيات

أهدى إلينا شاعر من أصدقاء الزهور وعشراء شوي في عهد الصبا الأبيات الآتية وكان قد نظمها شاعر الأمير في مدح المغفور له توفيق باشا الخديوي السابق. ولم نعثر لها على أثر في الشوقيات بل وجدنا هنا أبياتاً من وزنها وقافيتها، أما الأبيات المفقودة فهي:

مضنى وليس به حراك ... لكن يخف إذا رآك

ويميل من طرب إذا ... ما ملت يا غصن الأراك

إن الجمال كساك من ... ورق المحاسن ما كساك

فنبت بين جوانحي ... والقلب من دمه سقاك

ليت اعتدالك كان لي ... منه نصيب في هواك

يا ليت شعري ما أما ... لك عن هواي وما ثناك

ما همت في روض الحمى ... إلا وأسكرني شذاك

<<  <  ج: ص:  >  >>