سنة ١٧٨٩ وامتدادها إلى القطر السوري لكثرة المعاملات بين القطرين وتسميتها بالمرض أو الحب الإفرنجي لأن مصدرها الإفرنج. ثم وصف كل أنواع هذه الأمراض وصفاً طبياً مع طرق معالجتها والوقاية منها، وسهل فهم كل ذلك بالصور والرسوم فخدم بذلك الشبان خدمة كبيرة عساهم أن يجدوا فيه ما يكفيهم شر هذا المرض الفتاك.
يا حسرتي عليك يا زعيتر - اشتهر شكري أفندي الخوري الكاتب الظريف بلطف أسلوبه وخفة روحه في الكتابة. وجريدته أبو الهول التي تصدر في البرازيل تشهد له بذلك وقد
امتاز على زملائه بالتعويل على اللغة العامية لإفهام الشعب ما يريد من الحقائق الأدبية والعمرانية. وله في عالم التأليف كتب لطيفة من هذا القبيل أشهرها رحلة فنيانوس. وإذا كان كتابه الأخير الذي أهداه إلينا أخيراً ينقص عن أسلافه من حيث الطبعية في اللهجة والحديث فهو لا يقل عنها مطلقاً من حيث دقة الملاحظة وقوة الوصف وشدة الانتقاد. وقد ذكر لنا فيه حكاية زعيتر - وهو قروي لبناني يهاجر إلى أمريكا بلاد الذهب - وما يصادفه أثناء هذه الرحلة من الحوادث والأمور الغريبة. ولا يسعك إلا أن تقهقه ضحكاً عندما تطالع حكاية هذه النوادر وهي بسيطة بحد نفسها ولكن قلم شكري الخوري يلبسها حلة ترتاح إليها النفس. وهو يذكرنا من حيث دقة الملاحظة والنقد بقلم فارس الشدياق، وإن كان بين إنشاء الكاتبين بون عظيم. وهو يشبه