للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما هو معروف يلفظ الراء كالغين، كذلك قل عن وادي تدغه فقد حوروها فصارت وادي طدرة.

أما وادي ذرا فصوابها وادي درعة ومدينة ششوان صوابها الشاون.

ولا مجال الآن إيراد كل الأسماء الجغرافية التي اعادها الأستاذ نلينو إلى أصلها كما وردت في كتب العرب فلا تبقى تحت رحمة المترجمين يشوهونها عندما ينقلونها عن الإفرنج بعد ما يكون هؤلاء قد حرّفوها في نقلها إلى لغتهم.

ولابد في هذا المقام من ذكر اسم عالم آخر هو من أبناء الشرق قد أدى مثل هذه الخدمة أعني به الأمير شكيب أرسلان اللبناني المعروف لدى قراء الزهور فإنه في رواية آخر بني سراج التي نقلها إلى العربية عن الكاتب الفرنسوي شاتوبريان بحث أدق بحث عن الأعلام الأندلسية الشائعة في إسبانيا حتى توفق إلى تطبيقها على أصلها.

ولما عني الأمير بتأليف تاريخ الجزائر وحياة الأمير عبد القادر وكان جل اعتماده على كتب إفرنجية استعان بالسيد محمد مرتضى الحسني لضبط أسماء الأعلام. وقد أشار الأستاذ نلينو في مقالته إلى آراء الأمير الأرسلاني واعترف بدقتها.

* * *

أما وقد رأينا الآن الداء فما يكون الدواء؟. . . إن الحاجة تدعو إلى وضع معجم لأسماء

الأعلام يكفينا شر آفة التشويه في النقل - ولكنا معرض لها - وأن يعول علماء المشرقيات على علامات خصوصية

<<  <  ج: ص:  >  >>