ومرجع الغيوم إلى ثلاثة أنواع: منها ما هو معروف باسم سيرس وهو كناية عن قطع مستطيلة بيضاء تظهر في سماء زرقاء في أواخر الطقس الحسن. ويتفاوت علوها بين تسعة أو عشرة كيلومترات، وكثيراً ما تكون درجة حرارتها تحت الصفر، فتكون مركبة من إبر جليد سابحة في الفضاء. ومنها نوع معروف باسم كومولس وهو عبارة عن غيوم مستديرة الشكل كبيرة الحجم بيضاء اللون، كثيراً ما تغشي السماء دون أن يعقبها مطر. والنوع الثالث معروف باسم نمبس وهي غيوم قاتمة تحجب أشعة الشمس، وهي أقل ارتفاعاً من النوعين الأولين بحيث أنها تكون أحياناً على مقربة من سطح الأرض.
أما الغيوم عموماً فهي مجموع نقيطات ميكروسكوبية يتلاعب بها مجرى الهواء فتتجمع معاً، ويزداد حجمها فتسقط على الأرض مطراً، ويكون سبب ذلك برودة تحدث بغتة في الهواء. وفي بعض الأحيان تتحول هذه النقط إلى إبر جمد يزيد ثقلها على الهواء فتقع وهي تذوب أثناء وقوعها. ويسهل على سكان الجبال أن يتحققوا هذا الحادث الطبيعي، لأنه عند سقوط المطر في الأودية يقع الثلج على قمم الأطواد.
فمما تقدم يمكننا أن نقول إن المطر هو مبادلة الماء بين الأرض والهواء بواسطة الحرارة أولاً، والبرودة ثانياً. ولمجرى الهواء تأثير في المطر، فالهواء الماء على البحار يحمل المطر في غالب الأحيان لأنه يقذف بالغيوم المملوءة بخاراً. وقد فقه العامة والزراع ذلك