ميزان المطر - قياس كمية المطر الواقع أمر سهل لمبتغيه. وميزانه كناية عن إناء عمودي، في قسمه الأعلى قمع يستقبل المطر النازل، وكل مدة يقاس علو الماء في الإناء فتعرف كمية المطر. وفي بعض الموازين إبرة تدون على الورق الأرقام زيادة في الدقة والضبط.
مياه المطر - وفي مياه المطر جراثيم ميكروبية خلا الأملاح المعدنية كالأمونياك والكلور والحامض النتريك، فليس هذا الماء إذن نقياً ظاهراً كما يعتقده الكثيرون. وأكثر الأمطار ميكروباً ما يقع في الأشهر الحارة.
مقدار المطر - وليس الشتاء كما يعرف الجميع متساوي النسبة على سطح الأرض، فإن بعض الأصقاع يصيبه أكثر مما يصيب غيره. وأكثر البلاد مطراً البلاد المجاورة خط الاستواء. ففي أمريكا بلاد غوبان وفي أفريقيا سييرا ليونه وخليج جينه وشواطئ نهر النيجر، وفي آسيا وأوقيانيا جزائر جاوى وصومترة وبورنيو وملقة يصبها مطر أغزر من سائر الأقطار. ففي أنحاء سييرا ليونه مثلاً يبلغ علو المطر أربعة أمتار ونصف متر، وفي فيدجه ستة أمتار ونيفاً، ويتوصل في خليج نغال إلى اثني عشر متراً وما فوق. ومعدل المطر في سورية ٩٢ سنتيمتراً، وهو في مصر دون ذلك بكثير.
ويصيب الأنحاء الجبلية عموماً من المطر نصيب أوفر من سواها وللشجر والمزروعات تأثير عظيم في استجلاب ماء السماء كما تقدم.
ويقال إن مدينة باييتا في البيرو من أقحط البلاد فقد تمر سبع