للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سنوات دون أن ينزل فيها نقطة ماء. أما مقدار ما يقع سنوياً من المطر على سطح الأرض فيبلغ ٤٨٠. ٠٠٠. ٠٠٠ مليون متر مكعب.

المطر الاصطناعي - لاحظ أصحاب التدقيق أن المواقع العظيمة قد عقبها غالباً مطر غير منتظر مثل مواقع هوهنلندن وايلو وواترلو (في حروب الإمبراطورية الفرنسوية) وماجنتا (في حرب إيطاليا) إلخ. وجرى مثل ذلك أيضاً عقب أكثر التمرينات الحربية المدفعية. ففي ٢٥ سبتمبر كانت جيوش المتحالفين تقوم بمثل هذه المناورات قرب بيانست وكانت الغيوم متلبدة في كبد السماء، فعند إطلاق المدافع انهمر المطر بغتة وانقشعت الغيوم.

فبعد هذه المشاهدات والملاحظات أخذ العلماء يتساءلون عما إذا لم يكن لاهتزاز الهواء - وإن بطريقة اصطناعية - تأثير في سقوط المطر. وكان الفلكي الأمريكي بويرس قد ذكر في كتابه الفلك والحرب إن المواقع التي جرت في حرب أمريكا قد عقب أكثرها نزول المطر فأخذت الهمة بالقائد ديرنفورث إلى اختبار ذلك بإطلاق المدافع على الغيوم. فالتأم مؤتمر علمي لهذه الغاية وجعل له مبلغاً قدره خمسون ألف فرنك. فأجرى القائد المذكور اختباراته في ولاية تكساس من أعمال الولايات المتحدة سنة ١٨٩١ فلم يتوصل إلى نتيجة مرضية.

وقام بعد ذلك العالم بودوان مستنداً إلى هذا المبدأ إن الماء ثابت في الفضاء بقوة الكهرباء، وإنه إذا توصل إلى تفريغ المجموع

<<  <  ج: ص:  >  >>