للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حجر: قصبة. اليمامة. يأتي ذكرها في الخمسين إن شاء الله تعالى، وهي بلدة كبيرة كثيرة النخل، وسكنتها حنيفة، وهي بلدة مسيلمة الكذاب الحنفيّ، وبها تنبّأ وآمن به أهلها، وهي «فعالة» من اليمم، وهو طائر، أو من يمّمت الشيء إذا تعمّدته، من الأمام، بمعنى قدّام وأبدلت الهمزة ياء لمّا دخلتها الهاء، وأقرب المدن منها البصرة.

يسفر: يكشف. نظافة: صقالة وحسن. أرصدت: أعددت أبق: هرب. طبقا عن طبق: حالا عن حال، وأمرا عن أمر. المخفق: الخائب مسعاه: سعيه. الكلّ على مولاه: الذي لا ينفعه بشيء، ولا يكفيه أمر نفسه، والكلّ: الثقيل الروح. قوله: صلود زند، هو ألّا يسمح الزّند بالنار. حنين: موضع وقعة مشهورة، كانت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين هوازن، هزمت فيها هوازن، وسبيت أموالهم وعيالهم، وقتل فيها دريد بن الصّمة كافرا.

عفت: كرهت. الإقدام: الجرأة والترامي. والإحجام: الرجوع إلى خلف أراد أنه ردّد رأيه: هل يأتيه أم لا؟ والتّعنيف: العتب. والكنيف: المرحاض.

[[من أسماء المرحاض]]

ونذكر هنا حكاية ظريفة تجمع أسماءه. رحل رجل من الكوفة إلى ابن عمّ له من بني هاشم بالمدينة، فأقام حولا عنده، لا يدخل مستراحا، فلما أراد الرجوع إلى الكوفة، قال: ابن عمّه لقينتين له: أما رأيتما ظرف ابن عمّي، أقام حولا عندنا لم يدخل الخلاء، قالتا: فعلينا أن نصنع له شيئا لا يجد معه بدّا من الخلاء، قال: شأنكما، فعمدتا إلى خشب العشر، وطرحتاه في شرابه وهو مستهلّ؛ فلما حضر وقت شرابهما قرّبتاه له وسقتا مولاهما: من غيره، فلما أخذ الشراب منهما تناوم مولاهما، ومغص الفتى من بعده، فقال لإحداهما: يا سيدتي، أين الخلاء؟ فقالت لها صاحبتها: ما يقول لك؟ قالت: يسألك أن تغنّيه: [الوافر]

عفا من آل فاطمة الجواء ... فمنزل أهلها منها خلاء

فغنّته، فقال: أظنّهما كوفيتين، فقال للأخرى: يا سيدتي أين الحشّ؟ فقالت لها صاحبتها: ما يقول لك؟ قالت: يسألك أن تغنيه:

* لقد أوحش الرّيان فالدّير منهما*

فغنّته، فقال الفتى: أظنّهما عراقيّتين، وما فهمتا عني، فقال للأخرى: يا سيدتي، أين المتوضّأ؟ فقالت لها صاحبتها: ما يقول لك؟ قالت: يسأل أن تغنّيه: [الوافر]

توضّأ للصّلاة وصلّ خمسا ... وأذّن بالصّلاة على النبيّ

فقال: أظنّهما حجازيّتين، وما فهمتا عني، فقال لإحداهما: يا سيدتي، أين الكنيف؟ فقالت لها صاحبتها: ما يقول لك؟ قالت: إنه يسألك أن تغنيه:

تكنّفني الواشون من كلّ جانب ... ولو كان واش واحد لكفاني

<<  <  ج: ص:  >  >>