ما لذّ للعين نوم بعد ما ذكرت ... ليلا سمرناه بين الضّال والسّمر
تساقط الطلّ من فوق النّحور به ... تساقط الدّر في اللّبّات والثّغر
وقال الرمادي: [البسيط]
شطّت نواهم بشمس في هوادجهم ... لولا تلألؤها في ليلهنّ عشوا
شكت محاسنها عيني وقد عذرت ... لأنها بضمير القلب تنخمش
شعر ووجه تبارى في افتخارهما ... لحسن هذا وذاك الرّوم والحبش
شككت في سقمي منها، أفي فرشي ... إذا تأمّلت إلّا الطيف والفرش؟
ولبعض أصحابنا: [الكامل]
سائل سقاة الحيّ عن نجدية ... ورد الحجيج بها سقاية زمزم
صفراء كالدّينار علّ تريبها ... بالزّعفران وخدّها بالعندم
لبست برود السابريّ فأفضلت ... من ذيلها ولبست جلد الأرقم
يا ليت شعري وهي أنسك ناسك ... لم تستحلّ دم المحبّ المسلم!
نبّئت أنّ الظاعنين بها سعوا ... للأجر فانقلبوا بكبر المأثم
سفكوا دماء الرائحين إلى منى ... بجفونها ونجوا بسافكة الدم
وهذا القدر في هذا الموضع كاف، وقد تضمن هذا الديوان مقطعات بديعة في أوصاف النساء.
[[ما جاء في الاستمناء]]
قوله: لتجلد عميرة، يقال لهذا الفعل الخضخضة والتدليك والاستمناء والاعتمار، واعتمر الرجل: جمع يديه وضمّهما لذلك، والإلطاف للنساء مثل الخضخضة للرّجال، يقال منه: ألطفت المرأة، وقال القتيبي بيتا ما سمعناه على وجه الدهر [الطويل]:
إذا مررت بواد لا أنيس به ... فاضرب عميرة لا عار ولا حرج
آخر: [الكامل]
بيدي ورجلي لا عدمت كليهما ... أصبحت أغني من يروح ويغتدي
أمشي على هذي وأنكح هذه ... فمطيتي رجلي وجاريتي يدي
آخر: [الرجز]
تسألني عن عتدي وعندي ... فإنني يا ابنة آل مرثد
* راحلتي رجلاي وامرأتي يدي*
وقال أعرابيّ: [الرجز]
إن تبخلي بالمركب المحلوق ... فإن عندي راحتي وريقي