قوله: خلب، أي خدع. والخلب: الحجاب الذي بين سواد القلب وسواد البطن.
تحلحل: تحرّك، وأصله للبعير إذا حرّكته للقيام تقول له: حل حل. عاقت: منعت وحبست. مسرب: طريق مسيل الماء، وسرب يسرب سروبا: مضى على وجهه في سفر بعيد، وسرب الماء يسرب سربا ومسربا فهو سرب: سال، والمعنى منعته المشي، وسم قدحك: علامة سهمك، والقدح السهم قبل أن يراش ويركّب نصله. وأرويتنا من نضحك، أي أسقيتنا من بللك، والنضح: الرشّ الخفيف: قيضك ومحّك، أي ظاهرك وباطنك، لأن القيض قشرة البيضة العليا وقلبها الأصفر هو المحّ، بحاء غير منقوطة.
الفنجديهي: عن قيضك ومحّك أي عن نسبك وبلدك. صمت: سكت. أفحم:
غلب وقطع عن الكلام. أعول: بكى. وشوب أبي زيد ورويه، أي تخليطه في حيله، والشّوب: الخلط، تقول: شبت الماء باللبن، أي خلطتهما والرّوب: اتخاذ الرائب، والشّوب: اللبن الممزوج بالماء هنا، والرّوب: الخالص. ويقال: ما عنده شوب ولا روب، أي لا مرق ولا لبن، وقيل: الشوب، العسل، والرّوب اللبن: وفلان يشوب ويروب، أي يخلط ويصفّي، وأصله يريب، قلبت «يروب» طلبا للازدواج، يضرب مثلا لمن يخلط في القول والعمل والشّوب والرّوب جميعا: الخلط، وراب الرجل روبا:
سهومة محيّاه: تغيّر وجهه، سهوكة ريّاه: نتن رائحته من النحر وغيره. وقوله: فإذا هو إياه: استعمل إيّاه، وهو ضمير ومنصوب في موضع الرفع، وهو غير جائز عند سيبويه، وجوّزه الكسائيّ في مسألة مشهورة جرت بينهما.
[مسألة نحويّة]
قال الفنجديهيّ: سألت شيخنا العلامة إمام النحاة جمال العلماء، أبا محمّد عبد الوهاب بن برّي بن عبد الجبار المقدسي عن شرحها، فقال أيده الله: سألت شرح الله صدرك، وأعلى في منازل الشرف قدرك، عن المسألة التي جرت بين سيبويه والكسائيّ، وهي قوله:«كنت أظنّ أن العقرب أشدّ لسعة من الزنبور فإذا هو «إياها».، وسألت عن وجه النصب في «إياها» عند من أجاز ذلك، فاعلم أن مذهب النحويين البصريين في مثل هذه المسألة أن يكون ما بعد إذا مرفوعا بالابتداء والخبر، فيقال: فإذا هو هي، على حدّ ما في الكتاب العزيز: فَإِذا هِيَ بَيْضاءُ لِلنَّاظِرِينَ [الأعراف: ١٠٨]. وقوله: فَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ [الشعراء: ٣٢]. فإذا هنا ظرف مكان وليست كالزمانيّة، وسأفرّق بينهما، وتقديرها في نحو: خرجت فإذا زيد قائم: خرجت فبالحضرة زيد قائم، والعامل في إذا، قائم، وإن شئت نصبت قائما على الحال، وجعلت الخبر في إذا، كما تقول: خرجت