وذكر ابن قتيبة بسند متصل بابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: مرّ عيسى ابن مريم عليه السلام على بقرة قد اعترض ولدها في بطنها، فقالت: يا كلمة الله، ادع الله أن يخلّصني، فقال: يا خالق النّفس من النّفس، ويا مخرج النّفس من النّفس، ويا مخلّص النّفس من النّفس خلّصها، فألقت ما في بطنها، فإذا عسرت على المرأة ولادتها فيكتب على مكيال، ثم تعطاه المرأة.
وذكر الفنجديهيّ بسند متصل بأبي هريرة رضي الله عنه، قال: بينا عيسى ويحيى عليهما السلام في البرية إذ رأيا وحشيّة ماخضا، فقال عيسى ليحيى: قل تلك الكلمات: جنّة ولدت مريم، مريم ولدت عيسى، الأرض تدعوك يا ولد، اخرج يا ولد، اخرج.
قال حمّاد بن زيد: فما يكون في الحيّ امرأة ماخض، فيقال هذا عندها إلّا ولدت، حتّى الشاة التي يتعسّر وضعها، فيقال هذا عندها، فلا تبرح حتى تضع.
يونس بن عبيد الله: اللهمّ أنت عدّتي عند شدّتي، وأنت صاحبي عند كربتي، وأنت وليّ نعمتي، من قالها عند النّفساء إذا عسر عليها ولدها، أو على بهيمة، أذن الله تعالى في خروجه.
وذكر عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إذا عسر على المرأة ولادتها، فليكتب لها بسم الله لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَها لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها [النازعات: ٤٦] كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ ما يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا ساعَةً مِنْ نَهارٍ بَلاغٌ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفاسِقُونَ [الأحقاف: ٣٥].
قال سفيان: يكتب هذا في جام وتسقاه.
وذكر عن أبي الزّناد قال: كنت مئناثا، فقيل لي استغفر الله إذا جامعت، ففعلت فوضع لي بضعة عشر ذكرا.
قوله خيّل: أي شبّه.
[[أويس القرني]]
وأويس القرنيّ بشّر به النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من التّابعين.
وفي صحيح مسلم: إنّ أهل الكوفة وفدوا على عمر رضي الله عنه، وفيهم رجل ممّن كان يسخر بأويس، فقال عمر رضي الله عنه: هل هاهنا أحد من قرن؟ فجاء ذلك الرجل، فقال عمر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن رجلا يأتيكم من اليمن يقال له أويس، لا يدع باليمن غير أمّ له، وقد كان فيه بياض، فدعا الله، فأذهبه الله عنه إلا