للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصار إذا قيل له ممّن أنت؟ قال: عامريّ.

ومرّت امرأة بهم، فأحدّوا النّظر إليها، فقال أحدهم: والله إنها لرسحاء، فقالت: يا بني نمير، والله ما امتثلتم فيّ واحدة من اثنتين؛ لا قول الله عز وجل: قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ [النور: ٣٠]، ولا قول جرير: [الوافر]

فغضّ الطّرف إنّك من نمير ... فلا كعبا بلغت ولا كلابا (١)

قوله: «أولي خير»، أي ذوي غنى. مير: صلة وصدقة. عقلة العجلان: حابس المستعجل.

سلوة الثكلان: مذهب حزن الحزين، يقول: إذا رآه من هو في شغل معجّل حبسه، أو حزين أزال حزنه.

البنان: الأصابع، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء فتنة أن يشار إليه بالأصابع في دين أو دينا إلّا من عصمه الله».

***

[[سنجار]]

سنجار: بلد بينه وبين قرقيسيا نيّف وثلاثون فرسخا، وقرقيسيا على الفرات، وهي كورة من كور ديار ربيعة، وفي سنجار فوّهة نهر الخابور، فيمرّ حتى يصبّ في الفرات، وهي على أميال من نصيبين، وعن يمين طريق الموصل.

***

قوله: «أولم»، أي صنع وليمة، والوليمة: طعام العرس. والمأدبة: طعام يدعى إليه الناس.

والجفلى: الناس أجمع.

والحضارة: ضدّ البداوة، يفتح أوّلها ويكسر. الفلا: القفر، وأراد دعا أهل الحاضرة والبادية. سرت: وصلت.

القافلة: الرفقة الراجعة من سفرها، قال الأزهريّ: سمّيت قافلة تفاؤلا بقفولها عن سفرها الذي ابتدأت.

وظنّ ابن قتيبة أن عوامّ الناس يغلطون في تسميتهم الناهضين في ابتداء الأسفار قافلة؛ إلا منصرفة إلى وطنها وهذا غلط، وما زالت العرب تسمي الناهضين في ابتداء الأسفار قافلة تفاؤلا، بأنّ ييسّر الله لها القفول وهو شائع عند فصحائهم إلى اليوم.

وأراد بالفريضة، أعيان التجار الذين حضورهم كالفرض، وبالنافلة: المكارين


(١) تقدم البيت مع تخريجه قبل قليل.

<<  <  ج: ص:  >  >>