للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وزحزحن بين أداني الغضى ... وبين عنيزة شوطا بطينا (١)

شويطين، أي دويهية لا تقاوم، وتصغيره بمعنى التعظيم. حسبك: يكفيك. فنّك:

نوعك وطريقك. استبنت أنّك، أي تحققت أنك داهية: صبرة: أي جملة بغير كيل، وكدس القمح، وما يكال يسمّى صبرة. اكتنف: اقتنع خبرة: اختبار النثر: ضد النظم مثل التراسل والخطب. والنّثار: ما تناثر من الشيء، أي تفتّت، تقول: نثرت الشيء أي رميت به مفترقا، واسم ما يتساقط منه النّثارة. والقصص: أخبار المتقدمين. والقصاصة: ما تساقط من الشّعر إذا قصّ. والغسالة: الماء الذي قد غسل به بقيّة الطعام أو غير ذلك ويروى: «بفضالة»، مكان غسالة، والفضالة من الزرع إذا غربل تبقّى في الغربال فتدرس بعد ذلك، ويخرج ما فيها من الزّرع.

وأنشد الفنجديهيّ في هذه المعاني: [الطويل]

عرضت على الخبّاز نحو المبرّد ... وكتبا حسانا للخليل بن أحمد

ورؤيا ابن سيرين وخطّ مهلهل ... وتجويد عمر وبعد فقه محمّد

وأنشدته شعر الكميت وجرول ... وغنّيته لحن الغريض ومعبد

فما نفعتني دون أن قلت هاكها ... مدوّرة صفرا تطنّ على اليد

وقال أخبرني أبو المحاسن بن أبي العلاء بن محمد الأديب، قال: أنشدنيه لنفسه أبو يوسف بن محمد يعقوب الأديب.

[[لقمان عليه السلام]]

قوله: ولا حكم لقمان بلقمة، في لقمان سبعة أقوال:

قال قتادة: خيّره الله بين النبوّة والحكمة، فاختار الحكمة، فقذفها عليه جبريل، وهو نائم، فأصبح ينطق بالحكمة، فسئل عن ذلك، فقال: لو أرسل الله إليّ النّبوّة عزمة، لرجوت الفوز بها، ولكنّه خيّرني فخفت أن أضعف عن النبوّة.

وقيل: كان من النّوبة قصيرا أفطس الأنف.

وقيل: كان حبشيّا.

سعيد بن المسيّب: كان أسود من سودان مصر، ذا مشفر، حكمته حكمة الأنبياء.


(١) يروى البيت:
وبصبصن بين أداني الغضا ... وبين عنيزة شأوا بطينا
وهو لكعب بن زهير في ديوانه ص ١٠٢، ولزهير بن أبي سلمى في أساس البلاغة (بطن)، وليس في ديوانه وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٣٦١، وتاج العروس (بصص)، (بطن)، ولسان العرب (بصص)، (بطن).

<<  <  ج: ص:  >  >>