للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: اشتيار؛ أي استخراج عسله، وأراد اجتناء منفعته. انتشاق: شمّ، يقال:

نشق الريح الطيبة نشقا وانتشق: وتنشق: شمها، الرّند: شجر طيّب الرائحة، قال ابن دريد رحمه الله: هو الآس، وقال الجوهري رحمه الله: ربما سمّي العود رندا، مشاجر الخصوم: مواضع الخصام التي يتشاجر فيها الخصمان؛ أي يمتزج كلام هذا بكلام هذا، من الشّجر، واحدها مشجر، وقد يراد بها المصدر، وجمع لاختلاف أنواعه، أسفر: أمشي بينهم بالصلح المعصوم: المحفوظ من الوقوع فيما يحذر، وأصل العصمة في كلامهم المنع، وعصمته من كذا، إذا منعته. وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ [المائدة: ٦٧]، أي يمنعك، الموصوم: ذو الوصم، وهو العيب، فأراد أنه يصلح بين أهل الخير والشرّ. للإسجال: للحكم، وأسجل القاضي على نفسه بالحكم، وسجّل، إذا كتب على نفسه، فأراد أنه جلس للحكم في العقود والسجلات، ومحفل القوم: مجتمعهم، والاحتفال: كثرة النّاس واجتماعهم، ومعنى احتفل الرجل: جمع، وأراد: يكثر من الشيء الذي قصد، وجمع المحفل محافل، ومنه الشاة المحفلة، وهي التي يحبس لبنها أياما في ضرعها لا تحلب. الرياش:

الثياب. تبصّر الحفل: نظر الجمع وشخص فيهم، نقّاد: مفتش، كأنه ينقد ببصره الرجال، ويريد أنّه نظر من شرط القاضي أهل الحزم والجراءة، فأخبرهم بقصّة ابنه، فانطلقوا فأتوا به، ونقّاد الدراهم: الذي يمعن النظر فيها والتقليب لها، ليميز جيدها من رديئها، وحي إشارة، يريد إشارة العين، إذا غمزت من تريد أن يفهم إشارتك دون غيره، والوحي: الإيماء الخفي. ضرغام: أسد في عظم خلقته وشدته، التغاضي: التغافل والسكوت عن الظلم، الصّدى: الذي علاه الصّدأ، وهو وسخ السيف، والأخلاف جمع خلف، وهو ما يجلب منه اللبن ويقبض عليه الحالب، قال ابن دريد: وقيل: الخلف للناقة كالضّرع للبقرة: أحجم: تأخر، أعربت: أوضحت، أعجم: أبهم ولبّس أذكيت: أوقدت. أخمد: أطفأ، وخمدت النار: أطفئ لهبها، كفلته: ربّيته. دبّ. مشى مشي صغيرة على يديه ورجليه. شبّ: صار شابّا ألطف:

أشفق وأرق، ربّ: أصلح، يريد أنه أصلح أحواله، وأحسن تربيته تحرّزا من أن ينسبه القاضي إلى تقصير. أكبر: رآه كبيرا، أطرف: أعجب، وجعلهم يستطرفون خبره.

الثّكلين: الفقدين، يريد أنّ الرجل إذا عقه ولده ولم يبرّه فكأنه قد فقده.

[[عقوق الوالدين]]

ومما جاء في العقوق: كان جرير الشاعر أعقّ الناس بأبيه، وكان بلال ابنه كذلك، فرجع جرير بلالا في الكلام، فقال له بلال: الكاذب بيني وبينك ناك أمّه، فأقبلت أمه عليه، وقالت: يا عدوّ الله، تقول هذا لأبيك! فقال جرير: دعيه، فكأنه سمعه مني وأنا أقولها لأبي.

وممن شهر عنه العقوق بوالديه الحطيئة الشاعر، قال يهجو أباه: [الوافر]

<<  <  ج: ص:  >  >>