للمرأة. عافت: كرهت. عنّفت: لامت وأغلظت له القول، والعنف ضدّ الرفق. ثاب:
رجع.
قال الفرّاء رحمه الله تعالى: معنى السكينة الطمأنينة.
أبو عبيدة: هي فعيلة من السّكون. وتشبه حالة أبي زيد هنا في إهانته أوّلا وإكرامه آخرا حالة معبد في دخول السفينة، وقد تقدّمت في الثامنة عشرة.
لمح: رأى. والظلّ، يوصف بالثقل مبالغة في ثقل صاحبه، يقال للمستثقل: ظلك عليّ ثقيل، أي أخف ما يمكن أن يوجد منك الظلّ السريع الانتقال يثقل علينا، فيصوّر شخصك أي منزلته من الثقل، وإنما يتصور ثقل الظل حقيقة إذا أخذ عليك إنسان عين الشمس في زمن البرد أو ضوأها وأنت تنظر ما يدفئ.
[[مما قيل في الثقلاء]]
ومما قيل في ثقيل: [مجزوء الرمل]
أنت يا هذا ثقيل ... وثقيل وثقيل
أنت في المنظر إنسا ... ن وفي المخبر فيل
لو تعرضت لظلّ ... فسد الظلّ الظليل
وكان الأعمش إذا حضر مجلسه ثقيل ينشد: [المتقارب]
فما الفيل تحمله ميّتا ... بأثقل من بعض جلّاسيا
وذكر ثقيلا كان يجلس إلى جانبه، فقال: والله إني لأبغض شقّي الذي يليه منّي.
وكان حماد بن سلمة إذا أري من يستثقله قرأ: رَبَّنَا اكْشِفْ عَنَّا الْعَذابَ إِنَّا مُؤْمِنُونَ [الدخان: ١٢].
عائشة رضي الله عنها: نزلت آية في الثّقلاء: فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ [الأحزاب: ٥٣].
الشعبي: من فاتته ركعتا الفجر فليعلن الثقلاء.
وكان أبو هريرة رضي الله عنه إذا رأى ثقيلا قال: اللهمّ اغفر له وأرحنا منه.
قيل لجالينوس: لم صار الرجل الثقيل أثقل من الحمل الثقيل؟ قال: لأن ثقله على القلب دون الجوارح، والحمل الثقيل يستعين القلب بالجوارح عليه.
وقال طبيب للحجاج: إياك ومجالسة الثقلاء، فإنا نجد في الطبّ أن مجالستهم حمى الروح.
وقال حكيم لآخر: لا تصحبنّ ثقيلا، فمن يصحبه فإنما يعذّب روحه.
وقيل: سخنة العين النظر إلى الثقلاء.