للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

منه نضّا. ثم فتح الأقفال، ووسم الأغفال، وحاول الإجفال. فاعتلق مدرة القوم، وقال له: لا لبسة بعد اليوم. فاستنسب قبل الانطلاق؛ وهبها متعة المطلاق، فأطرق إطراق مريب، ثم أنشد والدّمع مجيب.

***

قوله: تهيم أي تتحيّر والهائم: الذي يركب رأسه ويمشي على غير هداية. الأوهام:

جمع وهم وهو ما تتوهمه وتتصوره في نظر مسألة مشكلة، إما خطأ وإما صوابا، وأراد أن أفكارهم كانت تتحيّر في نظر ألغازه ولا تهتدي. تجول: تتصرّف. المستهام: العاشق الذي ذهب به الحبّ كلّ مذهب. حصحص: تبيّن الكمد: الحزن والهمّ: يزندون ولاسنا: يقدحون الزّند، ولا يظهر لهم ضوء، أي تضرب أذهانهم الألغاز، فترجع بلا فهم. ويقضون: يقطعون يومهم بأمانيّ لا محصول لها.

[[مما قيل في التمني]]

قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه: إيّاك والمنى فإنها بضائع النّوكى، وتثبّط عن الآخرة والأولى، وأشرف الغنى ترك المنى.

عليّ بن عبيدة الزنجاني: الأمانيّ مخايل الجهل.

وقال غيره: الأمانيّ تخدعك وعند الحقائق تدعك.

وفي ضدّه: أفلاطون: التمني حلم المستيقظ وسلوة المحروم.

غيره: الأمل رفيق مؤنس إن لم يبلّغك فقد ألهاك.

قيل لأعرابيّ: ما أمتع لذات الدنيا؟ قال: ممازحة الحبيب، ومحادثة الصديق، وأمانيّ تقطع بها أيامك. وأنشد الثعالبيّ: [السريع]

ولا تكن عبد المنى ... رءوس أموال المفاليس

وقال مسلم بن الوليد: [الطويل]

وأكثر أفعال الغواني إساءة ... وأكثر ما تلقى الأماني كواذبا

وأنشد أبو تمام في ضدّه: [الطويل]

منى إن تكن حقّا تكن أحسن المنى ... وإلا فقد عشنا بها زمنا رغدا

أمانيّ من ليلى حسانا كأنما ... سقتني بها ليلى على ظمأ بردا

ابن المعتزّ يصف ساقيا: [البسيط]

فظلّ يناجينى يقلّب طرفه ... بأطيب من نجوى الأماني وألطفا

غيره:

علّليني بموعد ... وامطلي ما حييت به

<<  <  ج: ص:  >  >>