للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفنجديهيّ: رجل برز، أي عفيف عاقل كريم. لا يليه باب، أي لا يحتجب ببابه دون قصاده.

[[مما قيل في الحجاب]]

[الكامل]

شاد الملوك قصورهم وتحصّنوا ... من كلّ طالب حاجة أو راغب

غالوا بأبواب الحديد لعزها ... وتنافسوا في قبح وجه الحاجب

فإذا تلطّف للدخول عليهم ... راج تلقّوه بعذر كاذب

فاطلب إلى ملك الملوك ولا تكن ... بادي الضراعة طالبا من طالب

هي لمحمود الورّاق.

وقال أبو مسهر: أتيت أبا جعفر محمد بن عبد الكافي فحجبني، فكتبت إليه:

[البسيط]

إني أتيتك للتسليم أمس فلم ... تأذن عليك لي الأستار والحجب

وقد علمت بأني لم أردّ ولا ... والله ما ردّ إلا الحلم والأدب

فأجابني بهذا القول: [البسيط]

لو كنت كافأت بالحسنى لقلت كما ... قال ابن أوس وفيما قاله أدب

ليس الحجاب بمقص عنك لي أملا ... إنّ السماء ترجّى حين تحتجب

وقال حبيب: [الطويل]

سأترك هذا الباب ما دام إذنه ... على ما أرى حتى يلين قليلا

فما خاب من لم يأته متعمدا ... ولا فاز من قد نال منه وصولا

ولا جعلت أرزاقنا بيد امرئ ... حمى بابه من أن ينال دخولا

إذا لم أجد للإذن عندك موضعا ... وجدت إلى ترك المجيء سبيلا

وحجب أبو العتاهية عن بعض الهاشميين، وقال له: تكون لك عودة فقال:

[الطويل]

لئن عدت بعد اليوم إني لظالم ... سأصرف نفسي حيث تبغى المكارم

متى يظفر الغادي إليك بحاجة ... ونصفك محجوب ونصفك نائم!

قال المتنبي: [الكامل]

أصبحت تأمر بالحجاب لخلوة ... هيهات لست على الحجاب بقادر (١)


(١) الأبيات في ديوان المتنبي ٢/ ١٣٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>