أي تقدّس وتطهّر، وقيل: هو «تفاعل» من البركة، أي البركة تنال بذكر اسمك. الانثناء:
الرجوع. توفيه الثناء: كمال الشكر والمدح.
[[في وصف الدينار]]
وممّا قيل في وصف الدينار ومدحه: [الكامل]
ومقسّم الوجنات يبرق وجهه ... باد على وجناته عبّاد
جبل الأنام على محبّة حسنه ... فكأنّه ربّ وهم عبّاد
وفي مقامات البديع في وصفه: [الرجز]
يا حسنها فاقعة صفراء ... مشرقة منقوشة قوراء
يكاد أن يقطر منها الماء ... قد أثمرتها همّة علياء
يا ذا الّذي بغيته الثّناء ... ما ينقضي بقدرك الإطراء
* امض على الله لك الجزاء*
***
[[الوعد وإنجازه]]
وإذ قد فرغت من شرح ألفاظه في إنجاز الوعد في المثل، وما اتّصل به، فلنذكر مذاهبهم في ذلك.
فأكثرهم على إنجاز الوعد، وقد ذكر فيما هو مستقبل: [المتقارب]
* وبع آجلا منك بالعاجل*
وقال: وإذا خيّرت بين ذرّة منقودة، ودرّة موعودة فمل إلى النقد وقال جرير:
[الطويل]
إنّي لأرجو منك خيرا عاجلا ... والنّفس مولعة بحبّ العاجل (١)
قال آخر: [الطويل]
ولا شكّ أنّ الخير منك سجيّة ... ولكنّ خير الخير عندي المعجّل
وقال آخر: [الطويل]
أتى زائرا من غير وعد وقال لي: ... أجلّك عن تعذيب قلبك بالوعد
وبعضهم يرى أن يكون بين الوعد الإنجاز مهلة؛ ومنه أنّ منصور بن زياد كلّم يحيى
(١) البيت في ديوان جرير ص ٤٩٥.