مآربه حوائجه. البحران: كاليوم السابع من المرض، والبحران عند الأطباء: مدافعة عظيمة تقع بين الطبيعة والعلّة، وبحر الرجل بحرا، إذا اجتهد في العدو طالبا أو مطلوبا، فانقطع وضعف. ورجل بحر: مسلول ذاهب اللحم. عصيب: شديد. المهذارين:
الكثيرين الكلام بلا فائدة. اقطع لسانهما، أي صلهما حتى ينقطع بالدينارين كلامهما، وهذا اللّفظ الذي هو قطع اللسان بالصّلة قد نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أعطى المؤلّفة قلوبهم من نفل حنين، مائة مائة، وأعطى العباس بن مرداس أباعر، فسخطها وقال:
[المتقارب]
أتجعل نهبي ونهب العبي ... د بين عيينة والأقرع (١)
وما كان حصن ولا حابس ... يفوقان مرداس في مجمع
وما أنا دون امرئ منهما ... ومن يخفض اليوم لم يرفع
فقال صلى الله عليه وسلم: «اقطعوا عني لسانه». فأعطي حتى رضي وقد جاء في النوادر في حكاية ليلى الأخيلية حين قال الحجاج: يا غلام اذهب إلى فلان، فقل له يقطع لسانها، فأمر بإحضار الحجام، فقالت: ثكلتك أمك! إنما أمرك أن تقطع لساني بالصّلة، وهي لفظة مستعملة عند من له أمر ونهي.
قوله: أمّن، قال: آمين، ومعناه الرغبة في الإجابة. تباكى: استعمل البكاء.
الثّقلين: الإنس والجن، والواحد ثقل وثقل كمثل ومثل، وأصله ما يحمل من الشيء الثقيل، فقيل لهما: ثقلان، لأنهما كالثّقل على الأرض. والفحش في القول كالفاحشة في الفعل. نهضا: تقدما. شكرك قد وجب: يقال: وجب البيع والحقّ، معناه وقع، وعنه قوله تعالى: فَإِذا وَجَبَتْ جُنُوبُها [الحج: ٣٦] أي وقعت على الأرض وسقطت.
ووجب الحائط: سقط، ووجب قلبه: فزع وخفق. حظيا: سيّدا. أصليا: أوقدا وألصقا به.
[تفسير ما أودع هذه المقامة من الألفاظ اللغوية والأمثال العربية]
قوله: «لقيت منها عرق القربة»، هذا مثل يضرب لمن يلقى شدّة من الأمر الّذي يزاوله، كما أن حامل القربة يلقى جهدا حتّى يعرق.
وقوله: «جعلته دبر أذني»، يعني طرحته، وهو كقوله تعالى: فَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِمْ [آل عمران: ١٨٧].
(١) الأبيات في ديوان العباس بن مرداس ص ٨٤، والبيت الأول في لسان العرب (نهب)، (عبد)، والبيت الثاني في الأغاني ١٤/ ٢٩١، والإنصاف ٢/ ٤٩٩، ولسان العرب (ردس).