للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال آخر: [الخفيف]

لي صديق غلطت بل لي مولى ... من لمثلي بأن يكون صديقي

نتلاقى التقاء روح بروح ... بضروب التقبيل والتعنيق

ليس في الأرض من يميز منا ... عاشقا في اللقاء من معشوق

أين ما وصف به القعقاع من قول والبة المشهور: [السريع]

قلت لندماني على خلوة ... أدن كذا رأسك من راسيا

ونم على وجهك لي ساعة ... إني امرؤ أنكح جلّاسيا

والبة بن الحباب شيخ الحسن بن هاني أدّبه صغيرا، فتخلّق بخلقه. وقال الحسن:

[الخفيف]

وجليس كأنّ في وجنتيه ... كلّ شيء تسمو إليه النفوس

قد أصبنا منه فتستغفر الله كثيرا ... وقد يصاب الجليس

[[الحور والكور]]

قوله: الكور والحور، أي الزيادة والنقصان، وكلام العرب: نعوذ بالله من الحور بعد الكور، أي من النقصان بعد الزيادة، فقلب اللفظ على مراده، وهو من كور العمامة، وهو استعارة من نقض الأمر، كنقض العمامة بعد كورها وهو شدّها، وكار عمامته: شدّها على رأسه وجمعها وحاربها فنقضها وأفسدها.

وأمر الحجاج رجلا على جيش، ثم بعثه مرة أخرى تحت لواء أمير آخر، فقال:

هذا الحور بعد الكور، فقال له الحجاج: وما الحور بعد الكور؟ قال: النقصان بعد الزيادة، فعلى هذا أكثر أهل اللغة.

وقيل معناها: نعوذ بالله من الخروج عن الجماعة بعد كوننا في الكور، وهو الاجتماع، من كار عمامته جمعها في رأسه. وحارها: أفسدها.

ويروى «بعد الكون»، من قولهم: حار بعد ما كان، أي كان على حالة جميلة فرجع عنها. وقيل: معناه نعوذ بك من خروجنا عن الجماعة بعد الكون على الاستقامة فحذف للعلم به.

***

في المرتع والمربع، يعني المأكل والمنزل، والمرتع الاتساع في الأكل الكثير والشرب، والمربع: المنزل في الربيع، من ربعت في الموضع أقمت فيه. الأنملة: طرف الأصبع أي عظموه ورفعوه فوق رءوسهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>