أغمض على المكروه. اللاكز: الضارب في الصدر. الواكز: الضارب في ناحية الفم، والوكز واللّكز بجمع اليد. تجاهه: قبالة وجهه. اشتباهه: التباسه بغيره. يخفيه: يستره.
انسرى: زال وانكشف. ارفضّت: تفرّقت. كتيبة غمي، أي عسكره.
***
وحين رآني، وبصر بمكاني، قال: يا أهل البصرة، رعاكم الله ووقاكم، وقوّى تقاكم، فما أضوع ريّاكم، وأفضل مزاياكم، بلدكم أوفى البلاد طهرة، وأزكاها فطرة، وأفسحها رقعة، وأمرعها نجعة وأقومها قبلة، وأوسعها دجلة، وأكثرها نهرا ونخلة، وأحسنها تفصيلا وجملة، دهليز البلد الحرام وقبالة الباب والمقام، وأحد جناحي الدّنيا، والمصر المؤسّس على التّقوى، لم يتدنّس ببيوت النّيران، ولا طيف فيه بالأوثان، ولا سجد على أديمه لغير الرّحمن، ذو المشاهد المشهودة، والمساجد المقصودة، والمعالم المشهورة، والمقابر المزورة، والآثار المحمودة، والخطط المحدودة، به تلتقي الفلك والرّكاب، والحيتان والضّباب، والحادي والملّاح، والقانص والفلّاح، والنّاشب والرّامح، والسّارح والسّابح، وله آية المدّ الفائض، والجزر الغائض.
***
وقوله: وحين رآني، يريد أنّ السّروجي علم أنّ ابن همّام يعرف مكره الناس في كل بلد، فخشي ألّا يسمح له بخداع أهل بلده، فأخذ يمدح البصرة وأهلها ليرضيه بذلك.
الرقعة: القطعة من الأرض. أمرعها: أخصبها. النّجعة: موضع العشب ينتجعه النّاس.
دجلة: نهر البصرة. تفصيلا وجملة، يقول: إن جزئت مواضعها وتناظر كل جزء منها مع كل جزء من غيرها كان لها الفضل، فإن قيل: أي البلاد أحسن على الجملة؟ قيل البصرة. الدّهليز: أسطوان الدار ومدخله، والمقام: موضع قيام إبراهيم عليه السلام عند الكعبة للدّعاء. أحد جناحي الدنيا: من قول أبي هريرة: «الدنيا على مثال الطائر، فالبصرة ومصر الجناحان فإذا خربا وقع الأمر». المؤسس على التقوى: الذي بني أساسه في الإسلام. يتدنس: يتوسّخ. الأوثان: الأصنام. أديمه: جلده، أراد به أرضه. الخطط:
الدور والأزقّة. المختطة: الموسومة ليبني فيها. الفلك: السفن. الركاب: الإبل، يريد أنها بحرية برية. الضّباب: جمع ضبّ. الحادي: سائق الإبل فإذا كان الحادي حسن الصوت بلغت الإبل جهدها في المشي. الملاح: خادم السفينة. القانص: صائد الحوت.