للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم انتبهت وآمالي تخيبني ... نيل المني فاستحالت غبطتي أسفا

ومن ملح هذا الباب، أن ابن عبدل دخل على بشر بن مروان لمّا ولي الكوفة، فقال: أيّها الأمير إني رأيت رؤيا، فأذن لي بقصّها، فقال: قل، فقال: [الكامل]

أغفيت قبل الصبح نوم مسهّد ... في ساعة ما كنت قبل أنامها

فرأيت أنك رعتني بوليدة ... مغنوجة حسن عليّ قيامها

وببدرة حملت إليّ وبغلة ... شهباء ناجية يصلّ لجامها

فقال له بشر: كلّ شيء رأيته فهو عندك إلا البغلة، فإنها دهماء، قال: امرأتي طالق ثلاثا إن كنت رأيتها إلا دهماء ولكني غلطت.

قال البطين الشاعر: قدمت على عليّ بن يحيى الأرمينيّ، فكتبت إليه: [البسيط]

رأيت في النوم أنّي راكب فرسا ... ولي غلام وفي كفّي دنانير

فجئت مستبشرا مستشعرا فرحا ... وعند مثلك لي بالفعل تبشير

فوقّع في أسفل كتابي: أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ [سورة يوسف: ٤٤]، ثم أمر لي بكل ما رأيته في منامي.

<<  <  ج: ص:  >  >>