للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: «غرّته»، أي وجهه. طرّ، أي قطع وأذهب. تصفيف طرّته: شعره المعتدل على جبهته. أفيكة أفّاك: كذبة كذّاب. سفاك: قتّال. عضيهة: بهتان. وباطل. مغتال:

قاتل الغيلة. استوف: استكمل. جدّله: صرعه وألقاه على الجدالة، وهي الأرض:

خاسيا: متباعدا ممنوع الكلام، كأنه قهره ومنعه أن يصيح عند قتله، ولذلك لم يجد عليه شاهدا، وأصله الهمزة فسهّله ليوافق «خاليا» إن أخذته من خسأت الكلب، وإن أخذته من خسي البصر إذا كلّ، فلا تسهيل فيه، ومعناه قريب من الأوّل، أي أنه أضعفه بالضرب حتى لم يستطع الكلام ثم قتله. أفاح دمه، بحاء مهملة: أراقه. قال أبو زيد في نوادره:

أفحت دمه ففاح فيحا وفيحانا، وأنشد: [الرجز]

نحن قتلنا الملك الجحجاحا ... ولم ندع لسارح مراحا

* إلّا ديارا أو دما مفاحا (١) *

وقال أبو حاتم: أراد: ودما مفاحا أي مهراقا. خاليا: بمعنى «منفردا». أنّى، بمعنى كيف. مشاهد: من شاهد حاله وحضر عليها. ولّني: مكّنّي. تلقينه: تفهيمه وإلقاءه عليه. يمين: يكذب. وجدك: حزنك. المتهالك: الكثير التفاوت، وتهالكت المرأة عليه: تراخت عليه، وتكاسلت، قال الأعشى: [الطويل]

تهالك حتى ينكر المرء عقله ... وتسبي الحكيم ذا الحجى بالتّقتّل (٢)

***

فقال الشّيخ للغلام: قل: والّذي زيّن الجباه بالطّرر، والعيون بالحور، والحواجب بالبلج، والمباسم بالفلج، والجفون بالسّقم، والأنوف بالشّمم، والخدود باللهب، والثّغور بالشّنب، والبنان بالتّرف، والخصور بالهيف، إنّني ما قتلت ابنك سهوا ولا عمدا، ولا جعلت هامته لسيفي غمدا، وإلّا فرمى الله جفني بالعمش، وخدّي بالنّمش، وطرّتي بالجلح، وطلعي بالبلح، ووردتي بالبهار، ومسكتي بالبخار، وبدري بالمحاق، وفضّتي بالاحتراق، وشعاعي بالإظلام، ودواتي بالأقلام.

***


(١) الرجز لأبي حرب بن عقيل الأعلم في لسان العرب (فيح)، والتنبيه والإيضاح ١/ ٢٦١، وتاج العروس (فوح)، ولمزاحم في كتاب الجيم ٣/ ٢٤، وليس في ديوان مزاحم العقيلي، وبلا نسبة في تهذيب اللغة ٥/ ٢٦٣، وديوان الأدب ٣/ ٤١٩، والمخصص ٦/ ٩٥، وجمهرة اللغة ص ١٨٢.
(٢) البيت في ديوان الأعشى ص ٣٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>