ومعذّر نقش الجمال بمسكه ... خدّا له بدم القلوب مضرّجا
لما تيقّن أن سيف جفونه ... من نرجس جعل النّجاد بنفسجا
وقال ابن صارة: [الكامل]
ومعذّر رقّت حواشي حسنه ... فقلوبنا حذرا عليه رفاق
لم يكس عارضه السواد وإنّما ... نفضت عليه سوادها الأحداق
وقال عبد المحسن الصوريّ: [الوافر]
ومعتذر العذار إلى فؤادي ... لجرم سابق من مقلتيه
وكم أعرضت عنه فأعرضت بي ... عن الأعراض خضرة عارضيه
ولمّا قلت إنّ الشّعر يسعى ... لقلبي في الخلاص سعى عليه
وقال أبو القاسم الزاهي: [الكامل]
لولا عذارك ما خلعت عذاري ... لكنت في وزر من الأوزار
ما كنت أحسب أن أعاين أو أرى ... تخطيط ليل في بياض نهار
حتى نظرت إلى عذارك فاغتدى ... سقم القلوب ونزهة الأبصار
وللمعتمد بن عباد: [مخلع البسيط]
تمّ له الحسن بالعذار ... واختلط اللّيل بالنّهار
أخضر في أبيض تبدّى ... ذلك آسي وذا بهاري
لقد حوى مجلسي تماما ... إن يك من ريقه عقاري
وقال ابن حمدون: [مخلع البسيط]
ظلّ على خدّه العذار ... فافتضح الآس والبهار
وابيضّ هذا واسودّ هذا ... واجتمع اللّيل والنّهار
أغضّ عيني عنه لأنّي ... عليه من مقلتي أغار
فهذا كله حسن في مدح العذار؛ وإن كان النّذير بموت الجمال، فإذا تقوّى العذار واسودّ؛ صاروا إلى نعيه، كما قال أبو بكر البلويّ: [السريع]
انظر إلى ميت ولكنّه ... خلو من الأكفان والغاسل
قد كتب الدهر على خدّه ... بالشّعر: هذا آخر الباطل
وله في ضدّه: [مجزوء الكامل]