للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رونقها: حسنها، والرّونق: صفاء الوجه وحسنه ونعمته.

الصّمات: السكوت، والإنصات مثله. نبس: تكلم. الأنعام: المواشي.

أجّلتكم: أخّرتكم والعدّة هنا: عدة الموت، لأنها أطول العدد، ألا ترى أنه أرخى لهم طول المدة؛ والطّول: الحبل. والشّمل: الاجتماع. الفصل: القضاء، يقول: قد طوّلت لكم الأمد لتستخبروا هذه الرسالة، وفي هذا الموضع يكون اجتماعنا ويفصل فيه بين العارف وضده.

خواطركم: أذهانكم. صلدت: شحت. قدحنا: ضربنا زند النار، يقول: إن عرفتموها مدحناكم وإن جهلتموها عرّفناها لكم، وجعل صلود الزند كناية عن جمود القرائح.

لجّة: معظم الماء. مسبح: موضع يسبح فيه، أي يعام. مسرح: موضع يسرح فيه، أي يمشي ويتصرّف. الكد. الجهد والتعب. هنيء: طيّب. النقد: حضور المال. يثبون:

يقومون لقيامك. يثيبون: يهبون الثواب. استثبت: طلبت الثواب. استملوا: اكتبوا.

***

الإنسان صنيعة الإحسان، وربّ الجميل فعل النّدب، وشيمة الحرّ ذخيرة الحمد، وكسب الشّكر استثمار السّعادة، وعنوان الكرم تباشير البشر، واستعمال المداراة يوجب المصافاة، وعقد المحبّة يقتضي النّصح، وصدق الحديث حلية اللّسان، وفصاحة النّطق سحر الألباب، وشرك الهوى آفة النّفوس، وملل الخلائق شين الخلائق، وسوء الطّمع يباين الورع، والتزام الحزامة زمام السّلامة، وتطلّب المثالب، شرّ المعايب، وتتبّع العثرات، يدحض المودّات، وخلوص النّيّة، خلاصة العطيّة. وتهنئة النّوال ثمن السّؤال، وتكلّف الكلف، يسهّل الخلف، وتيقن المعونة يسنّي المئونة، وفصل الصّدر، سعة الصدر، وزينة الرّعاة، مقت السّعاة، وجزاء المدائح، بثّ المنائح، ومهر الوسائل، تشفيع المسائل، ومجلبة الغواية، استغراق الغاية، وتجاوز الحدّ يكلّ الحدّ.

***

صنيعة: ما يصطنعه الإنسان لغيره من الخير، يريد أن الإنسان أهل الإحسان، وإن عكست قلت: الإحسان صنيعة الإنسان، أي إصلاح الإحسان وتتميمه من صنع من يوصف بالإنسانيّة وقد تقدّم: [المتقارب]

* وما فيهم من يربّ الصّنيع*

وقال أعرابيّ لعبد الملك بن مروان: [الطويل]

يرب الّذي يأتي من الخير إنه ... إذا فعل المعروف زاد وتمّما

<<  <  ج: ص:  >  >>