قوله: «فقه»، أي فهم لطائف: دقائق. رموزه: إشاراته الخفية، والرّمز: الإشارة بالشفتين أو العينين. آذنت: أعلمت. أجمعنا: عزمنا. البديع: العجيب. قمطريرا:
مظلما، ورجل قمطرير: شديد العبوس، واقمطرّ القوم: اشتدوا. الصّبح والمسى: اسمان لوقت زوال الظلام والضياء مستنيرا: كثير الضوء.
والنّوب: النوازل. فرجة: راحة. تجلو الكرب: تزيل الهموم، وأنشدوا في هذا المعنى: [الخفيف]
لا تضيقن في الأمور فقد تك ... شف غمّاؤها بغير احتيال (١)
ربّما تكره النّفوس من الأم ... ر له فرجة كحل العقال
كذا أنشدوه فرجة بالفتح، والفرجة بالضم في الحائط وشبهه، وبالفتح في الأمر، وانظر هذا البيت في الأربعين في أخبار [أبي] عمرو بن العلاء.
سموم: ريح حارة. نسيما: ريحا ليّته. تنشى: ابتدأ وظهر. اضمحل: زال.
سكب: أمطر خطب: أمر شديد. لهب النار: اشتعالها بغير دخان، وفي هذا المعنى قال أبو نواس: [الكامل]
خفّض عليك ولا تكن قلق الحشا ... ممّا يكون وعلّه وعساه
فالدّهر أقصر مدّة مما ترى ... وعساك أن تكفى الّذي تخشاه
وقال أيضا: [الرمل]
حسّن الظنّ بمن قد عوّدك ... كلّ إحسان وقوّي أودك
إن ربا كان يكفيك الذي ... كان بالأمس، سيكفيك غدك
الأسى: الحزن. تفيئته، أي حينه، وقال الزّبيدي في الأبنية: جاء على تفيئة ذلك، وتفئته حينه ووقته. والرّوح. الرزق: والرّوح: السرور والفرح، والروح: برد نسيم الراحة.
اللطائف: جمع لطيفة، وهي رفق الله تعالى بعباده وإحسانه إليهم، واللطيف:
الرفيق والمحسن، وأراد في البيت: ارج في شدائدك الله، فله الطاف كثيرة لا تحصى بالعدّة، فبعد العسر يسر.
***
(١) البيت الأول لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص ٤٩، ولسان العرب (فرج)، وتاج العروس (فرج)، والبيت الثاني لأمية بن أبي الصلت في ديوانه ص ٥٠، والأزهية ص ٩٥، وحماسة البحتري ص ٢٢٣، وخزانة الأدب ٦/ ١٠٨، ١١٣، ١٠/ ٩، والدرر ١/ ٧٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣، والكتاب ٢/ ١٠٩، ولسان العرب (خرج)، وله أو لحنيف بن عمير أو لنهار ابن أخت مسيلمة الكذاب في شرح شواهد المغني ٢/ ٧٠٧، ٧٠٨، والمقاصد النحوية ١/ ٤٨٤، وله أو لأبي قيس-