للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحققه: داوم عليه بعمله. ارعوى: رجع وتاب. ما سعى: أي ما عمل وتعب فيه.

الفائز: الظافر بحاجته. وجل: خائف. زجل: شديد، وزجل الصوت زجلا: ارتفع وأيضا طرّب.

وقال أبو العتاهية فيما تقدّم من ذكر الموت: [مجزوء الرمل]

بين عيني كلّ حين ... علم الموت يلوح

كلنا في غفلة وال ... موت يغدو ويروح

وقال البديع: [مجزوء الرمل]

إنما الدّنيا غرور ... ولمن أصغى نصيح

ولسان الدهر بالوع ... ظ لواعيه فصيح

نحن لاهون وآجا ... ل المنايا لا تريح

***

[الطويل]

لعمرك ما تغني المغاني ولا الغنى ... إذا سكن المثري الثرى وثوى به

فجد في مراضي الله راضيا ... بما تقتني من أجره وثوابه

وبادر به صرف الزّمان فإنّه ... بمخلبه الأشغى يغول ونابه

ولا تأمن الدّهر الخئون ومكره ... فكم خامل أخنى عليه ونابه

وعاص هوى النّفس الّذي ما أطاعه ... أخو ضلّة إلّا هوى من عقابه

وحافظ على تقوى الإله وخوفه ... لتنجو ممّا يتّقى من عقابه

ولا تله عن تذكار ذنبك وابكه ... بدمع يضاهي المزن حال مصابه

ومثل لعنيك الحمام ووقعه ... وروعه ملقاه ومطعم صابه

وإنّ قصارى منزل الحيّ حفرة ... ستنزلها مستنزلا عن قبابه

فواها لعبد ساءه سوء فعله ... وأبدى التّلافي قبل إغلاق بابه

***

قوله: لعمرك، العمر البقاء، فأقسم به كأنه قال: وحق بقائك الكريم عليّ المحبّب إليّ.

المغاني: المنازل الشريفة. المثري: الكثير المال. الثّرى: التراب النديّ، وأثرى صار له كثير من المال كالثري في كثرته. ثوى: أقام. جد: تكرّم بمالك. تقتني:

تكتسب، أي لا تنفع المنازل الرفيعة البناء ولا المال الكثيرة إذا آل الحال إلى الموت.

بادر: سابق. صرف: تقلّب.

<<  <  ج: ص:  >  >>