للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال يزيد بن محمد المهلّبي: [الطويل]

ومن ذا الذي ترضي سجاياه كلها ... كفى المرء فضلا أن تعدّ معايبه (١)

قوله: «قطّ» بمعنى الدهر والأبد، والحسنى: الفعل الحسن. فقط: حسب. لزا:

ربطا النمط: ثوب من الصوف المصبوغ، والنّمط الطريق، تقول: الزم هذا النمط، والنمط النوع من العلم والخير، فيريد أن الخير والشر قد نظما في سلك واحد، فإذا أتى يوم يرضي أتى بعده يوم يسخط.

الجنّي: الطريّ مما يجنى، فعيل بمعنى مفعول، وأصل مجنىّ مجنوي فأعلّ.

والملتقط: من قولك لقطت هذه الفاكهة واحدة واحدة، أي اخترتها وانتخبتها.

أبو أمامة، قال: قال النبي صلّى الله عليه وسلم: «إنّ الناس اليوم كشجرة ذات جنى، ويوشك الناس أن يعودوا كشجرة ذات شوك إن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك، وإن هربت منهم طلبوك»، قيل؛ فكيف المخرج من ذلك؟ قال: «تقرضهم من عرضك ليوم فقرك» (٢)، وأنشد عمر بن الجعد: [مجزوء الرمل]

طب عن الأمّة نفسا ... وارض بالواحدة أنسا

لست بالواجد حسّا ... أو تردّ اليوم أمسا

ما وجدنا أحدا يس ... وى على الخبرة فلسا

قوله: «نغص» تكدير العيش، ونغص الرجل إذا لم يتم له أمره وتكدّر عيشه. يشوبها:

يخالطها. الشّمط: اختلاط الشيب بالسواد وانتقدت: فتشت. والسّقط: من لا خير فيه.

وللزاهد بن عمران في معنى الأبيات الحريري رحمه الله: [الوافر]

إذا وغد جفاك فلا تلمه ... لأنّك إن فعلت أثرت جيفه

وإن يصل الكريم عليك فاصفح ... ستعطفه أصالته الشريفه

ومن يك بين ذاك فأغض عنه ... تنل مجدا ومرتبة منيفه

وسل الضغن إن آنست ضغنا ... ببسط الوجه والحيل اللّطيفة

أخذ البيتين الأولين من قول حاتم: [الطويل]

وأغفر عوراء الكريم ادّخاره ... وأعرض عن شتم اللّئيم تكرّما (٣)

***


(١) البيت في تاج العروس (حبر).
(٢) رواه بنحوه ابن الأثير الجزري في النهاية في غريب الحديث ٥/ ١٠٤، بلفظ: «إن نقدت الناس نقدوك».
(٣) البيت لحاتم الطائي في ديوانه ص ٢٢٤، وخزانة الأدب ٣/ ١٢٢، ١٢٣، ١٢٤، وشرح أبيات-

<<  <  ج: ص:  >  >>