للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فزاد بقوله: للشريف على من سبق.

قوله: قويم نهجه، أي مستقيم طريقه. بان تبين. قلّب: بحث. شرّق وغرّب: أي مشى بوصفه المادحون شرقا وغربا، وأنشد المتنبي وزاد فيه معنى: [الطويل]

ستحيا بك السّمّار ما لاح كوكب ... وتحدو بك السفّار ما ذرّ شارق (١)

تخلّى من الدنيا لينسى فما خلت ... مغاربها من ذكره والمشارق

قلّب: درّب بالأمور، وفلان حوّل قلّب، إذا كان متصرّفا في أموره، نفاعا لأوليائه، ضرّارا لأعدائه، كأنه لمعرفته بالأمور قد حوّل الأمور وقلبها. ومبرّ، أي غالب لأعدائه.

فطن: ذكي. مغرب: يأتي بالغرائب. عزوف: نزيه النفس بعيد من الريب. عيوف: كاره للدنيا. والمتلف عند العرب: الذي يتلف ماله بالجود. والمخلف: الذي يخلف ما أتلف بالإغارة على الأعداء، وأخذ أموالهم، يصفه بالشجاعة والكرم. وقال البحتريّ:

[الطويل]

بأروع من طيّ كأن قميصه ... يزرّ على الشيخين زيد وحاتم (٢)

سماحا وبأسا كالصواعق والحيا ... إذا اجتمعا في العارض المتراكم

وقال ابن الروميّ: [المنسرح]

لم تخلني قط من صنائعك ال ... غرّ ولا من حروبك الضّرس

تصرّف الغيث في صواعقه ... وتارة في سجاله البجس

وقال البحتريّ: [الطويل]

ضحوك إلى الأبطال وهو قريعهم ... وللسيف حدّ حين يسطو ورونق (٣)

حياة وموت واحد منتهاهما ... كذلك غمر الماء يروي ويغرق

وقال ديك الجن: [الكامل]

هو عارض زجل فمن شاء الحيا ... أرضى، ومن شاء الصواعق أغضبا (٤)

وقال أبو مسهر: [البسيط]

تحيا الأنام به في الجدب إن قحطوا ... جودا وتشقى به يوم الوغى الهام

كالمزن يجتمع الحالان فيه معا ... ماء ونار، وإرهام وإضرام

وقال ابن الروميّ: [الكامل]

والناس طرّا بين مرتقب ... سطواته ومؤمل نفعه


(١) البيتان في ديوان المتنبي ٢/ ٣٤٨.
(٢) البيتان في ديوان البحتري ص ١٩٧١.
(٣) ديوان البحتري ص ١٤٩٦.
(٤) البيت في ديوان ديك الجن الحمصي ص ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>