للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرض يوحّده، فاختط الحجاج مدينة واسط، وبنى المسجد في ذلك الموضع، وذلك سنة ثلاث وثمانين.

***

قوله. سكنا، أي صاحبا يسكن إليه ويؤنس به، والمسكن: المنزل الذي يسكن فيه. البيداء: الصحراء، أراد أنه غريب ليس له صاحب ولا منزل كالحوت في الصحراء.

واللمّة: الجمّة من الشعر تلمّ بالمنكب. قادني: ساقني. الحظ: النصيب. والجدّ:

السعد. الناكص: الراجع إلى خلفه، يريد أنّ سعده يمشي إلى جهة خلف، ونكص ينكص: رجع القهقرى. خان: فندق. والشذّاذ: الغرباء الذين شذّوا عن أوطانهم، أي فروا منها وبعدوا، والشّذّاذ التفرق، وكلمة شاذة: مفترقة من جنسها، وشذّ الرجل: انفرد عن أصحابه. والآفاق: النواحي. أخلاط الرفاق: من لا يتخصص منهم ولا يتعين.

إبطانه: سكناه. هوى أوطانه: حب بلاده. استفردت: سكنتها منفردا. والحجرة: البيت، أنافس: أغال، من قولهم: نفست عليه بالشيء، إذا ضننت به، ولم تحبّ أن يصير إليه.

لمح الطرف: نظر العين. بيت بيت، أي بيته ملاصق بيتي، وهما اسمان جعلا كاسم واحد، وبنيا على الفتح. نزيله: النازل معه.

***

قم يا بنيّ، لا قعد جدّك، ولا قام ضدّك، واستصحب ذا الوجه البدريّ، واللّون الدّرّي، والأصل النقيّ، والجسم الشقيّ، الّذي قبض ونشر، وسجن وشهر، وسقي وفطم، وأدخل النّار بعد ما لطم ثم اركض إلى السّوق، ركض المشوق، فقايض به اللاقح الملقح، المفسد المصلح، المكمد المفرّح، المعنّى المروّح، ذا الزّفير المحرق، والجنين المشرق، واللّفظ المقنع، والنّبل الممتع، الّذي إذا طرق، رعد وبرق، وباح بالحرق، ونفث في الخرق.

***

جدك: سعدك. ضدّك: عدوك المخالف لك. البدريّ: الأبيض المستدير كالبدر، يريد الرغيف، شبّهه بالبدر في بياضه واستدارته. وقال ابن الرومي: مررت بخباز يبسط الرّقاق كأسرع من رجوع الطرف، ما بين أن ترى العجين في يده كالكرة حتى يندحي فيصير كالقمر، إلا مقدار لحظة، فشبّهت سرعة انبساطها، بسرعة الدائرة في الماء يقذف فيه بالحجر فقلت: [البسيط]

ما أنس لا أنس خبّازا مررت به ... يدحو الرّقاق كوشك اللمح بالبصر

ما بين رؤيتها في كفّه كرة ... وبين رؤيتها قوراء كالقمر

<<  <  ج: ص:  >  >>