للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو وقت الخبز، لأنه يقطع قبضة ثم يبسط للخبز. سجن: خزن قمحه في المخازن. وشهر:

أبرز منها للسوق وشهر على الناس، أو يكون سجنه الفرن، وشهرته البيع في السوق، أو عند ما يطاف به على الأسواق: وقال المعريّ يلغز في القمح: [الطويل]

وسمراء في بيض الحسان شريتها ... بصفر من العين الشّبيهة بالشمس

وقد غيّبت في الخدر عصرا مصونة ... محجبة عن أعين الجن والإنس

فلمّا بدت عنه بدت سيمة النّوى ... عليها ولم تجزع لحادثة الأمس

فأهلا بأنثى لم تردّ يد لامس ... بسوء ولا أبدت نفارا من اللّمس

سقي: جعل الماء عليه للعجين. فطم: قطع عنه الماء. لطم: سوّي بالكفّ، وعامتنا تشدّد الطاء. اركض: اسرع. المشوق: الكثير الشوق، وشاقك الشيء يشوقك، إذا هاجك. قائض: عاوض، وقايضت الرجل فعلت معه ما يفعل معك. اللّاقح في الأصل: الناقة يعلوها الفحل، فتحمل منه ولقحت: حملت، والملقّح: الفحل يعلوها عند السفاد، وقد بيّن أنه يريد حجر الزند، جعل لاقحا لأنه حامل بالنار، وملقحا لأنّ به تخرج النار من الزند، فكأنه ألقحه بالنار، أي جعلها فيه. والزّند أيضا لاقح ملقح، لأن النار لا توجد في واحد منهما على انفراده، والنار تصلح في موضع وتفسد في آخر؛ فلذلك وصفه بهما. والمعنى: المتعب بإحراقه. المروّح: المدخل الراحة بإصلاحه، وإن جعله للزند، فمعناه إذا شحّ، ومروّح إذا أورى، ونحوه. المكمد، أيالمحزن.

المفرّح: ضدّه. والزّفير. التّنفس، وزفرة الحجر هي النار، وهي تحرق كلّ ما تعلّقت به، وهو الجنين، أي المستور في الحجر، فإذا ظهر أشرق وأضاء. واللفظ: صوت الحجر في الزّند، فإذا أبدى النار أقنعك واكتفيت به. وهو نيله، أي عطاؤه. والممتع: الكثير وقليل النار كثير، وقد قال الأعرابيّ: إنّ السّقط يحرق الدوحة، أراد ما يسقط من الزّند من النار الضعيفة يحرق الشجر الكثير الملتف. طرق: ضرب. رعد: صوّت. برق:

لمعت ناره. باح: أظهر ما يسرّ فيه. الحرق: التهاب القلب بالهمّ، فكنى به عمّا في الحجر من النار. نفث: بزق. الخرق: التي تسقط فيها نار الزند؛ وهذه ألفاظ كلّها متقاربة، بعضها يفسّر بعضا، لأنها من مليح الكلام.

***

قال: فلمّا قرّت شقشقة الهادر، ولم يبق إلّا صدر الصّادر، برز فتى يميس، وما معه أنيس، فرأيتها عضلة تلعب بالعقول، وتغري بالدّخول في الفضول، فانطلقت في أثر الغلام، لأخبر فحوى الكلام، فلم يزل يسعى سعي العفاريت، ويتفقّد نضائد الحوانيت، حتّى انتهى عند الرّواح، إلى حجارة القدّاح. فناول بائعها رغيفا، وتناول منه حجرا لطيفا. فعجبت من فطانة المرسل والمرسل، وعلمت أنّها

<<  <  ج: ص:  >  >>