للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الصياح والشرّ، وهرير الكلب: صوته دون نباحه من قلّة صبره على البرد. والإبرام:

الإثقال والإضجار، يريد أنه يوالي الصياح على من يكديهم ويثقل عليهم بالعتب على ترك الصّدفة حتى يفتدوا منه. والإلحاح: المداومة والإكثار من السؤال.

وقدم الحطيئة المدينة في سنة مجدبة، فمشى أشرافها بعضهم لبعض، خوفا من لسانه، وقالوا: قدم علينا هذا الرجل، وهو يأتي الشريف منّا، فإن أعطاه جهد نفسه، وإن حرمه هجاه، فجمعوا له بينهم أربعمائة دينار فأتوه، فقالوا: هذه صلة آل فلان، وهذه صلة آل فلان، فأخذها، وظنوا أنهم قد كفوه المسألة، فإذا هو يوم الجمعة قد استقبل وهو يقول: من يحملني على بغلين كفاه الله كيّة النار.

السّليطة: الحديدة اللسان، وقد سلطت فهي سليطة. شريطة: موافقة بعلها، أي زوجها، أي جاءت على شرط زوجها، فهي مثله في خصالها كلّها. قنبس: اسمها، وهو من القبس، وهي الشعلة، كأنها لحدّتها شعلة نار تحرق ما مرّت به. عنبس: من العبوس، ونونه ونون قنبس زائدتان. التحافها: ارتدائها والتوائها فيه. إلحافها: إلحاحها في السؤال. إسفافها: تساقطها على ما تجمع من الناس، والإسفاف: التّتبع لمداق الأمور، والإسفاف: الدخول في الأمر الدنيء، وقد أسفّ: تعرّض للأمر الدنيء.

انكماشها: انحفازها واجتهادها. انتعاشها: قيامها وارتفاعها. هراشها: مشارّتها لقرابتها، والمهارشة أصلها للكلاب، وهي أن يترافع الكلبان ويتنابحا، ويعضّ كل واحد صاحبه، فجعل مدافعتها عند الشرّ لأقرانها ومضارتها كالهراش للكلاب، ولا تكمل عندهم نجابتها، حتى تفوق أقرانها في الشرّ والسبّ بالقبائح وضرب الكفّ على ذلك، وإلا فهي ناقصة. بذل: أعطى. شلّاقا: ثوب مرقع، وليس بعربيّ، وقيل هو شبه المخلاة، وقيل هو خريطة تجعل فيها كسر الخبز. عكّازا: عصا تقرع بها الأبواب، وتضرب بها الكلاب. صقاعا: خرقة بالية تجعلها على رأسها. كرّازا: إناء تعلّقه في ذراعها، تجعل فيه الصدقة. وقيل: الكرّاز إناء لشرب الماء، وتسمّيه عامتنا الكرازة، فكان صداق هذه المرأة ثوبا مرقّعا تلبسه للكدية. وخرقة بالية لرأسها وعصا تقرع بها الأبواب، وإناء إما أن تجعل فيه ما يدقّ من الصدقة أو تجعل فيه ماء لشربها عند طوافها للكدية، والكرّاز هو الخرج، والكرّاز: كبش يحمل عليه الراعي أداته. عيلة: فقرا. شملكم: عددكم.

المعاطب: المهالك.

وخطّأ أبو محمد في الدرة من يذهب من الخواصّ بالعيلة إلى العيال، وقال: إنما العيلة الفقر، بدليل قوله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً [التوبة: ٢٨] وتصريف الفعل منه عال يعيل فهو عائل، والجمع عالة، وفي التنزيل العزيز: وَوَجَدَكَ عائِلًا فَأَغْنى [الضحى: ٨]، وفي الحديث: «لأن تدع ورثتك أغنياءخير من أن تتركهم عالة يتكففون الناس». وأما الذين يعالون فيهم عيال، واحدهم عيّل كجيّد وجياد، وجمع عيال على

<<  <  ج: ص:  >  >>