ويقال أيضا: خلق الشيء صنّفه، وفراه: أفسده، وأراد ليس كلّ الناس يحسن شراء العبيد.
قوله: لا يحك جلدى مثل ظفري هو مثل يضرب في ترك الاتّكال على الناس، قال الإمام الشافعيّ رضي الله عنه: [مجزوء الكامل]
ما حكّ جلدك مثل ظفرك ... فتولّ أنت جميع أمرك (١)
وإذا قصدت لحاجة ... فاقصد لمعترف بقدرك
رفضت: تركت. التفويض: أن يتّكل الرجل على غيره ويسلّم أمره إليه. الصّفر والبيض: الدّنانير والدراهم.
***
فإنّي لأستعرض الغلمان، وأستعرف الأثمان، إذ عارضني رجل قد اختطم بلثام، وقبض على زند غلام، وقال: [الرجز]
من يشتري منّي غلاما صنعا ... في خلقه وخلقه قد برعا
بكلّ ما نطت به مضطلعا ... يشفيك إن قال وإن قلت وعى
وأن تصبك عثرة يقل لعا ... وإن تسمه السّعي في النار سعى
وإن تصاحبه ولو يوما رعى ... وإن تقنّعه بظلف قنعا
وهو على الكيس الذي قد جمعا ... ما فاه قطّ كاذبا ولا ادّعى
ولا أجاب مطمعا حين دعا ... ولا استجاز نثّ سرّ أو دعا
وطالما أبدع فيما صنعا ... وفاق في النثر وفي النّظم معا
والله لو ضنك عيش صدعا ... وصبية أضحوا عراة جوّعا
* ما بعته بملك كسرى أجمعا*
قال: فلمّا تأمّلت خلقه القويم، وحسنه الصّميم، خلته من ولدان جنّة النّعيم، وقلت: ما هذا بشرا إن هذا إلّا ملك كريم.
***
استعرض: أطلب أن يعرض عليّ، وعارضني: قابلني. أستعرف: أطلب معرفته.
اختطم: جعل اللّثام على طرف الأنف- وهو الخطم والخرطوم للسباع- واللثام: ما كان
(١) البيتان في ديوان الإمام الشافعي ص ١١١، والبيت الأول في تاج العروس (حكك).