/ ٢٣ - وفيه: الْمُغِيرَةِ، أنّ النَّبيّ (صلى الله عليه وسلم) كَانَ يَنْهَى عَنْ قِيلَ وَقَالَ، وَكَثْرَةِ السُّؤَالِ، وَإِضَاعَةِ الْمَالِ. . . الحديث. / ٢٤ - وفيه: أَنَس، قَالَ النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) : (لَنْ يَبْرَحَ النَّاسُ يَتَسَأَلون حَتَّى يَقُولُوا: هَذَا اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَىْءٍ، فَمَنْ خَلَقَ اللَّهَ؟) . / ٢٥ - وفيه: ابْن مَسْعُود، أن النَّبِىّ (صلى الله عليه وسلم) مَرَّ عليه نَفَرٍ مِنَ الْيَهُودِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: سَلُوهُ، عَنِ الرُّوحِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا تَسْأَلُوهُ لا يُسْمِعُكُمْ فيه مَا تَكْرَهُونَ. . . الحديث. قال ابن عون: سألت نافعًا عن قوله تعالى: (لاَ تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ)[المائدة: ١٠١] ، فقال: لم تزل كثرة السؤال منذ قط تكره. وقال الحسن البصرى: فى هذه الآية سألوا النبى (صلى الله عليه وسلم) عن أمور الجاهلية التى عفا الله عنها، ولا وجه للسؤال عما عفا الله عنه، وقيل: كان الرجل الذى سأل النبى (صلى الله عليه وسلم) عن أبيه يتنازعه رجلان فأخبره النبى (صلى الله عليه وسلم) بأبيه منهما، وأعلم (صلى الله عليه وسلم) أن السؤال عن مثل هذا لا ينبغى، وأنه إذا ظهر فيه الجواب ساء ذلك السائل، وأدّى ذلك إلى فضيحته لا سيما وقت سؤال النبى ونزول الآيات فى ذلك. وقد تقدم فى كتاب الفتن كراهية أم حذافة لسؤاله النبى (صلى الله عليه وسلم) عن أبيه وما قالت له فى ذلك. فلسؤالهم له (صلى الله عليه وسلم) عما لا ينبغى وتعنيته (صلى الله عليه وسلم) للذى قال له: أين مدخلى يا رسول الله؟ قال: النار؛ لأن تعنيته (صلى الله عليه وسلم) يوجب النار، وقد أمر الله المسلمين بتعزيزه وتوقيره وألا يرفع الصوت فوق صوته، وتوعد على ذلك بحبوط العمل بقوله تعالى: (أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لاَ