) وَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ) [التوبة: ١٠٥] ، وَقَالَتْ عَائِشَةُ: إِذَا أَعْجَبَكَ حُسْنُ عَمَلِ امْرِئٍ، فَقُلْ) اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ (وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ أَحَدٌ. وَقَالَ مَعْمَرٌ: (ذَلِكَ الْكِتَابُ (هَذَا الْقُرْآنُ،) هُدًى لِلْمُتَّقِينَ) [البقرة: ٢] بَيَانٌ وَدِلالَةٌ، كَقَوْلِهِ: (ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ (هَذَا حُكْمُ اللَّهِ،) لا رَيْبَ فيه (لا شَكَّ،) تِلْكَ آيَاتُ (يَعْنِى هَذِهِ أَعْلامُ الْقُرْآنِ وَمِثْلُهُ،) حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِى الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ) [يونس: ٢٢] ، يَعْنِى بِكُمْ. وَقَالَ أَنَسٌ: بَعَثَ النَّبِىُّ (صلى الله عليه وسلم) خَالَهُ حَرَامًا إِلَى قَوْمِهِ، وَقَالَ: أَتُؤْمِنُونِى أُبَلِّغُ رِسَالَةَ رَسُولِ اللَّهِ (صلى الله عليه وسلم) فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ. / ١٤٦ - فيه: الْمُغِيرَةُ، أَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا (صلى الله عليه وسلم) عَنْ رِسَالَةِ رَبِّنَا أَنَّهُ مَنْ قُتِلَ مِنَّا صَارَ إِلَى الْجَنَّةِ. وفيه: عَائِشَةَ، قَالَتْ: مَنْ حَدَّثَكَ أَنَّ مُحَمَّدًا (صلى الله عليه وسلم) كَتَمَ شَيْئًا مِنَ الْوَحْىِ فَلا تُصَدِّقْهُ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ (الآية [المائدة: ٦٧] . / ١٤٧ - وفيه: عَبْدُاللَّهِ، قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَىُّ الذَّنْبِ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ؟ قَالَ: (أَنْ تَدْعُوَ لِلَّهِ نِدًّا وَهُوَ خَلَقَكَ. . .) الحديث، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَهَا: (وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ (الآيَةَ [الفرقان: ٦٨] . قال المهلب: هذا الباب كالذى قبله، وهو فى معناه وتبليغ الرسول فعل من أفعاله. وقول الزهرى: من الله الرسالة، وعلى رسوله البلاغ يبين هذا، وأنه قول أئمة الدين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute