للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد أن تكلمنا عن الرتب والنياشين من الوجهة الأدبية الاجتماعية , يجدر بنا أن نقول عنها كلمة من الوجهة التاريخية. تقدم أن منح النياشين وعلاقات الشرف والامتياز عادة قديمة. وكان أبطال الرومانيين عدا ما يصيبهم من الغنيمة على العدو يُثابون بأسلحة شرف يوزعها عليهم بنياشين وعلامات يتزينون بها في الحفلات العمومية , كما هي العادة اليوم , وأشهرها الأكاليل. فكان إكليل المعسكر يُمنح لأول جندي يدخل معسكر الإهداء , وإكليل الحصن لأول جندي يهاجم قلعتهم. وكان يُنعم بإكليل البحر على القائد البحري الذي يكسر أسطولاً أو على النوتي الذي يسبق رفاقه بالصعود إلى مركب العدو. أما إكليل الزيتون فكان للعساكر والضباط الذين ينقذ حياة أحد الرومانيين. وكان الجيش يقدّم إكليل الكلإ للقائد الذي ينجيه من أيدي العدو. أما إكليل الآس وإكليل الغار فكانا للقائد الذي يخرج شعب رومة لملاقانهِ بعد العودة من فتح كبير أو انتصار باهر. وعلى عهد الإمبراطورية الرومانية , وُضع حدٌّ فاصل بين هذه الإنعامات. فكانوا يسمعون الأكاليل الإنعامات الكبرى أما الإنعامات الصغرى فمنها الِوار في الذراع والقلادة في

<<  <  ج: ص:  >  >>