وتحولت إلى رماد ثم تبددت ذراتها في الهواء. وأصاب أوروبا من الدستور ما أصاب العثمانيين أنفسهم منهُ فرضيت بإلغاء الرقابة الأجنبية من مكدونيا مقتنعة بأن العهد الجديد
في تركيا يعوّضها منها خيراً لأن الدستور من شأنه أن يساوي بين الرعية ويهبها الحرّية والعدل. غير أن السياسة العثمانية التي ساسها الاتحاديون لم تُرضِ دوَل البلقان وأسخطت عليها المسيحيين في مكدونيا وهم الأكثرية العظمى هنالك فعادت الحالة إلى شبه ما كانت عليهِ من قبل ورجعت العصابات الثورية إلى أعمالها وشرورها كما كانت أبَّان سلطنة عبد الحميد. وما برحت مكدونيا قلقةً مضطربةً حتى أواخر ستة ١٩١٠ فاختلَّ الأمن كثيراً , وعاد البلغاريون إلى أوروبا يستنجدونها ويستحثونها على العمل