وهي بين الغصون نسج دقيقٌ ... من نضارٍ يشفُّ عن لازوردِ
وإذا خاطب الغادة الحسناء , قال لهما:
أنتِ ابتسامٌ صيغ في قطرةٍ ... من الندى في قَبَسٍ من صباح
وإذا رأى قرطين حلقاً في أُذن تلك الحسناء تصوَّرهما دُرّاً جرى من صَدَف
وإذا رآها مكللةً بزهر الفل أعجب بالورد يحمل فلاَّ
وإذا كانت تلك الغادة مقبلة رآها:
. . . . كالغصنِ أثقلهُ الجني ... فمال قليلاً واستوي متقوّما
وإذا وصف الصبية اللعوبَ الطروب , قال فأبدع وصفاً وتشبيهاً:
ضحّاكةٌ كالنَورِ في الزهَرِ ... رقاصةٌ كالغصن في الوادي
كرَّارةٌ كنسيمة السحرِ ... ثرثارةٌ كالطائرِ الشادي
وهل تكون مثل هذه الفتاة إذا نزل بها همٌّ إلاَّ:
كطائرٍ راقَهُ غديرٌ ... فرقَّهُ جانحاً وطارْ
وإذا عبث لهواء بشعرَها قال:
وتناثرت ضُفرُ الفتاةِ غمائماً ... سترت عن الأبصار طلعة نجمها
وإذا وصف الولد الذي لا يقرُّ له قرار. قال:
كزهرة روض تمرُّ بها ... فتقلقها النُسُمُ السائره
وإذا تكلم عن السفن الحربية المائسة على ظهر البحار وصفها كالجنّ في جدِّ العواصف
تلعب وإذا وصف سلطة الملك صاحب الشوكة والاقتدار , قال: