صفِ الجوَّ والأفلاكَ والأرضَ والسما ... وما تُظهِرِ الأيامُ منها وتُضمرُ
ترنّم ببتِ الشعرِ تُنعِشْ نفوسنا ... فنحنُ ومن في الشرقِ نُصغي ونكبرُ
وقال نعوم بك شقير:
ويبدو كما شاَء في شعرهِ ... فطيرُ الأراكِ وليث الأجمْ
إذا رامَ ذمّاً فجمرُ الغضى ... وإن رامَ مدحاً فزهرُ الأكَمْ
فقلتُ: أشاعرُ هذا الزمانِ ... خليلٌ؟ فقال الزمانُ: نعمْ!
وقال أحمد أفندي نسيم:
قوافٍ , لو أنَّ الحسنَ صاغَحروفها ... بعقدٍ , لكانت لؤلؤاً وزبرجدا
ولو سمعتها الطيرُ في وكناتِها ... لقالت هديل الشعرِ عاد وغرَّدا
ففي شعرهِ روحُ المهلهلِ تارةً ... وآوانةً روحُ الوليدِ إذا شدا
وقال أسعد أفندي داغر:
أمير القوافي الذي صيتُهُ ... كشمسِ الضحى عمَّ تسيارهُ
فرنّت قصائدُهُ في العراقِ ... وجابت تهامةَ أشعارُهُ
وفي مصر ديوانُهُ عامرٌ ... ورهط البلاغةِ نظّارُهُ
كل هذه الشهادات الثمينة سجَّلها لمطران أستاذُ الشعر في هذا العصر إسماعيل باشا صبري إذ قال:
قلمٌ تصدرُ الحقائقُ عنهُ ... حالياتٍ في أجملِ الأبرادِ
ولسانٌ يمسي يُدّبرُهّ فك ... رٌ كبيرُ النهى كبيرُ المرادِ
وكان رئيس الحفلة وهلالها الساطع دولة الأمير الخطير البرنس محمد علي باشا شقيق مليك مصر , فجاءت شهادته لوحدها جامعةً لشهادة الأدباء