دون الخضارم أن ضل الحبيب سرى ... فإن وجدي نعم القائف الهادي
هوى بأروع لو أن الزمان درى ... لما أحلَّ سواه الصدرَ بالنادي
سامي الأرومة في أعراقهِ نسبٌ ... في المجد لا يشتكي من ضعف إسنادِ
أرقُّ من شمأل الوادي شمائله ... وعند شدّ الليالي صخرة الوادي
من معشرٍ لو يقيس الناس شأوهم ... إلى العلى افتقروا فيه لإرصادِ
يا من لنا ردُّه من فائتٍ عوضٌ ... يمحى به وزرُ أحقاب وآمادِ
أن يحجبوك فما ضرَّ النجوم دجى ... ولا زرى السيف يوماً طيّ أغمادِ
لا بأس أن طال نجز السعد موعدهَ ... فأعذب الماء شرباً في فم الصادي
عسى لياليك قد سلّت ضغينتها ... وقد صفت كأسها من سؤر أحقادِ
واستأنف الدهر سِلماً لا يكدرها ... فالدهر قد يرتدي حالات أضدادِ
لو كان يُسعد قوم قدرَ فضلهم ... ما لاقَ مثلك أن يحظى بإسعادِ
النسيم العاشق
قصيدة تلاها في جمعية شمس البر في بيروت في الشهر الفائت
إلياس أفندي فياض وهو الشاعر المعروف لدى أدباء القطرين
هذه قصة جرتلنسيم الرو ... ض فيما مضى من الأزمانِ
وردت في كتاب سحرٍ قديم ... خطه فكر ساحرٍ شيطانِ
لم يكن قادراً على فهم معنا ... هُ سوى شاعر لعوب المعاني
وُجد الشعر حينما وُجد السخـ ... ـر شقيقين ليس يفترقانِ