بين جبل طارق وبطرسبورج أربعمئة مرة أعني أكثر من ثلاث عشرة مرة في كل ليلة. والمفهوم أننا سنراها قريباً في مصر. فأهلاً ومرحباً. . .
وبلغ دخل المرسح في الليلة الأولى خمسة وثلاثين ألف فرنك. ويقدرون أن ادمون روستان سيربح من تمثيلها ونشرها بالطبع عشرة ملايين فرنك. . فما رأي المؤلفين وأصحاب المطابع في مصر وسورية. .؟
وكان المسيو جيتري ممثل دور الديك قد أبى تمثيل دوره دون إشارات بيديه. وكان هذا موضوع خلاف بينه وبين المؤلف. فاتفق ذات يوم أن زار الممثل أحد أصدقائه وكان المسيو جيتري في الحمام ينشد تحية الشمس من دوره على خرير الماء فسمعه صديقه فشاقته تلك النبرات الخالبة فباغته في غرفة الحمام فوجده ضاماً يديه إلى فخذيه رافع الرأس شاخص العينين يتلو دوره على أفخم أسلوب. فصاح به: ما أبدعك هكذا. . .! فاقتنع الممثل ورضي بإخفاء يديه تحت الجناحين.
٢ - الموضوع
أقام أصحاب الحق بنشر رواية شانتكلير قضية على بعض المجلات والصحف يتقاضونها مبلغاً وافراً من المال لأنها نشرت قبل التمثيل موضوع هذه الرواية وبعض فقرات تمكنت من الحصول عليها. أما وقد برزت الرواية الآن على الملاعب ونشرتها المجلة صاحبة الحق بنشرها، فلا خوف علينا من القضايا إذا نحن لخصنا موضوعا للقراء وترجمنا لهم