الفصل الأول: يمثل المرسح حوش الدجاج في إحدى المزارع. وتبتدئ الرواية بمؤامرة الطيور الداجنة على الديك (شانتكلير) لأنه قد استبد بسلطته وهو فوق ذلك يدعي أن الشمس لا تشرق في كل صباح إلا بفضل صياحه. وبينما ذوات الأجنحة على هذه الحال، إذا بطلقات نارية قد دوت في الفضاء، ووقعت في الحوش دجاجة برية. فأسرع الديك إلى استقبالها وما لبث أن وقع في جبال هواها. وبينما هو يطارحها أحاديث الغرام، تأخذ هي تصف للطيور الداجنة أفضيلة عيشة الطيور في الغابات والأحراج، وتشرح أجمل شرح معنى الحرية.
الفصل الثاني: يمثل المرسح جانباً من الغابة في الليل، وطيور الظلام تتواطئ على الإيقاع بالديك، لأن صياحه في كل صباح ينذرها بطلوع الشمس التي لا تتحملها عيون طيور الليل. وبينما طائر البوم يخطب في الجماعة محرضاً على الفتك بشانتكلير يسمع صياح الديك معناً إقبال كتائب النور واندحار جيوش الظلام. وكان الديك قد غادر حوش الدجاج في المزرعة، ولحق بالدجاجة البرية في الغابة. ولما كان قضى ليلته بعيداً عن رفيقاته الداجنات، متتبعاً إثر عشيقته الجديدة، أحب أن يستطلع طلع أخبارهن، فعمد إلى زهرة هناك ليكلمهن بالتلفون؟ فعرف ما أصابهن من الغم والهم أثناء غيابه عن مملكته، فزاده ذلك إعجاباً بنفسه. وبينما هو على هذه الحالة أقبلت عليه الدجاجة البرية، وأخذت تعاتبه عتاب الأحباب على انشغاله بغيرها عنها. فعاد يبثها ما بين جناحيه من لواعج الهيام. . .