وها نحن نترجم بعض فقر من هذه الرواية الشائقة لتكون أنموذجاً. يعرف القارئ منه بعض ما فيها من رقيق الشعور وسامي التصورات. ومن طالع الأصل يجد هذه الترجمة خيالاً ضئيلاً له لأنه يشق على المترجم أن يؤدي في ترجمته تلاعب روستان في الكلام والمعاني تلاعباً يستحيل أحياناً نقله إلى لغة غير اللغة التي كتب فيها.
نشيد الشمس
وهي قصيدة ينشدها الديك في الفصل الأول ليحيي الشمس عند بزوغها:
أنا أعبدك أيتها الشمس، أنت التي تنشف دموع أدق النباتات، وتحول الزهرة الذابلة إلى فراشة حية عندما يتلاعب هواء جبال البيرينه بزهر اللوز في وادي روسيليون بعد أن ينثره كما ينثر حظوظ البشر. . .
أعبدك يا من تدخل أشعتها في كل زهرة وفي كل كوخ وتبارك كل جبهة وتنضج كل خلية فهي تتجزأ ولكنها تبقى كاملة كحب الأم.
أنا أتغنى بك ويمكنك أن تقبليني عابداً لك يا من تنعكس على فقاقيع الدنان الزرقاء، وتختار عند مغيبها زجاج نافذة حقيرة لترسل وداعها الأخير.
أنت تديرين زهرة دوار الشمس وتضيئين شقيقي الذهبي في أعلى القبة. وعند ما تمرين من خلال أغصان الزيزفون تعكسين